التقرير الأسبوعي: الضغوط مستمرة على العملات الرقمية، فما الأسباب؟

رغم محاولات معظم العملات الرقمية لتسجيل مكاسب خلال تداولات اليوم الجمعة، فإنها لم تنجح في تعويض الخسائر التي طالتها على مدار هذا الأسبوع بالتزامن مع تواصل الضغوط الحكومية الإجراءات التنظيمية التي تعيق تداول العملات المشفرة وتحد من الاستثمار في العملات الرقمية.

أبرز المؤثرات على العملات الرقمية

تعد القيود التي تفرضها الحكومات أهم المؤثرات السلبية على تحركات العملات الرقمية، فمع بدأ تنفيذ الصين للقرارات الحكومية بوقف نشاط المعدنين، سجلت العملات الرقمية تراجعات قوية كان أبرز  الهبوط القوي الذي شهدته عملة البيتكوين. وتبع قرار الصين صدور قرارات مماثلة للحد من تداول العملات الرقمية، كان من بينها خلال هذا الأسبوع، إعلان هيئة الأوراق المالية في إيطاليا عن منع استخدام منصة بينانس داخل البلاد.

كذلك، أثقل ارتفاع الدولار الأمريكي من الضغوط على العملات الرقمية خلال هذا الأسبوع، حيث نجح المؤشر في الارتفاع بحوالي 0.61% مقارنة بالأسبوع الماضي، بدعم من البيانات الاقتصادية الإيجابية وتصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي حول السياسة النقدية، مما دفع العملات الرقمية إلى تسجيل المزيد من الخسائر.

على الجانب الآخر، استمر دعم بعض شركات الدفع الإلكتروني ورجال الأعمال في المساهمة بشكل ما في الحد من تراجع العملات الرقمية مع اقتراب الأسبوع الجاري على الانتهاء، حيث أعلنت كل من شركة فيزا وماستركارد عن استمرار استخدام بطاقات الدفع على منصة بينانس بما في ذلك داخل المملكة المتحدة.

أهم تحركات العملات الرقمية

كانت كل من عملة بولكادوت وعملة دوجكوين أكثر العملات الرقمية التي شهدت انخفاضا خلال الأسبوع الجاري، حيث خسرت دوجكوين حوالي 17.69%، فيما تراجعت عملة بولكادوت بصورة أكبر بنحو 18.03%. في الوقت نفسه، كانت عملة Uniswap الأكثر خسارة هذا الأسبوع حيث هبطت بأكثر من 20%، وتخلت عن المرتبة العاشرة بين العملات الرقمية الأعلى قيمة سوقية.

أما عن البيتكوين، العملة الرقمية الأشهر وأعلى قيمة سوقية، فقد فشلت في الاستقرار أعلى مستويات 34 ألف دولار، حيث خسرت حوالي 4.35%، وتراجعت القيمة السوقية للعملة إلى مستويات 598,274,582,307 دولار حتى تداولات اليوم الجمعة، لتحافظ على صدارة العملات الرقمية الأعلى قيمة سوقية على الرغم من هذا الانخفاض.

وفيما يتعلق بالعملات المشفرة البديلة، فقد خسرت عملة إيثريوم أكثر من 11% من قيمتها خلال هذا الأسبوع، وتبعتها كاردانو بتسجيل انحفاض يتجاوز 10% من قيمتها. وتراجعت عملة ريبل بنحو 5% خلال الأسبوع الجاري، بينما انخفضت عملة بينانس بحوالي 2%.