أسعار النفط ترتفع إلى أعلى مستوياتها منذ مارس الماضي
سجلت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم الثلاثاء إلى أعلى مستوياتها منذ نحو 4 أشهر، في ظل التفاؤل حول توقعات النمو الاقتصادي العالمي، إلى جانب ترقب الأسواق للأنباء عن حزمة تحفيز جديدة من قبل الحكومة الأمريكية بنهاية الشهر الجاري، وهو ما دعم تحسن شهية المخاطرة في الأسواق.
هذا، وسجلت العقود الفورية لخام برنت ارتفاعًا بنسبة 3.52% لتصل إلى مستويات 44.70 دولار للبرميل خلال الساعة الأخيرة، فيما ارتفعت العقود الفورية للخام الأمريكي بنسبة 3.59% لتصل إلى 42.24 دولار للبرميل خلال الساعة الأخيرة.
في الوقت نفسه، وصلت العقود الآجلة لخام برنت إلى مستويات 44.67% لترتفع بنحو 3.21% خلال تداولات اليوم، فيما سجلت العقود الآجلة للخام الأمريكي 42.23 دولار للبرميل بصعود بنحو 3.20%.
جاء هذا الارتفاع في أسعار النفط في ظل غياب البيانات الرئيسية المتعلقة بالنفط العالمي، لكن تحسن شهية المخاطرة في الأسواق خلال تداولات اليوم، عزز من ارتفاع أسعار النفط، خاصة مع ترقب الأسواق لقرار منظمة أوبك+ حول حجم خفض الإنتاج.
وقد عزز الاتفاق الذي توصل له قادة الاتحاد الأوروبي خلال الساعات الأولى من صباح اليوم حول خطة تعافي الاقتصاد في منطقة اليورو في ظل الأزمة الراهنة من تحسن شهية المخاطرة، بما دعم ارتفاع أسعار النفط.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد وافقوا عقب محادثات استمرت لنحو 5 أيام على صندوق تعافي يقدر بنحو 750 مليار يورو، في اتفاق تاريخي لدول أوروبا، وذلك في محاولة لدعم اقتصاد منطقة الذي يشهد أكبر حالة ركود منذ العالمية الثانية.
وعقب حزمة التحفيز الضخمة التي أعلنت عنها الحكومة الأمريكية منذ أكثر من 3 أشهر، تترقب الأسواق المحادثات حول الإعلان الكونجرس عن حزمة تحفيز جديدة في الارتفاع المستمر في أعداد المصابين.
في الوقت نفسه، زادت التقارير الصادرة مساء أمس عن صحف بريطانية من حالة التفاؤل في الأسواق، حيث أشارت إلى نجاح لقاح كورونا الذي تعمل جامعة أوكسفورد على تطويره في تعزيز الاستجابة المناعية ضد فيروس كورونا، كما أفادت تقارير لوكالة أنباء بي بي سي أن المملكة المتحدة قد قامت بشراء نحو 100 مليون جرعة من هذا اللقاح.
على الجانب الآخر، حدت الزيادة في أعداد المصابين بفيروس كورونا من ارتفاع أسعار النفط، خاصة بعد أن اقتربت حصيلة الإصابات العالمية من 15 مليون شخص، إلى جانب تواصل الإصابات في بعض الولايات الأمريكية في الارتفاع بمعدلات قياسية.