التقرير الأسبوعي: أسعار الذهب تستقر أعلى مستويات 1700 دولار للأوقية

بدأت أسعار الذهب تداولات هذا الأسبوع على تراجعات ملحوظة وتخلت عن أعلى مستوياتها منذ 2012، حيث سجلت الأسعار نحو 1659 دولار للأوقية، وذلك قبل أن ترتفع الأسعار مجدداً لتستقر أعلى مستويات 1700 دولار للأوقية بالتزامن مع تزايد الإقبال على الذهب باعتباره ملاذ اَمن في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد وتأثيره السلبي القوي على النمو الاقتصادي العالمي.

فقد افتتحت العقود الفورية لمعدن الذهب تداولات الأسبوع الجاري دون مستويات 1700 دولار للأوقية وصول إلى مستويات 1,659.24 دولار للأوقية، إلا أنها نجحت في تجاوز مستويات 1,700 دولار للأوقية بمرور التداولات، بل والارتفاع إلى مستويات 1,730.00 دولار للأوقية.

ويبدو أن ارتفاع حصيلة الوفيات وأعداد المصابين بفيروس كورونا حول العالم قد دعم ارتفاع أسعار الذهب خلال تداولات الأسبوع الجاري، حيث أظهرت البيانات الصادرة اليوم الجمعة عن تسجيل أكثر من 9 آلاف إصابة جديدة بفيروس كورونا في مختلف دول العالم، حيث وصل إجمالي حالات الإصابة في العالم إلى 2,732,948 مصاب، بتسجيل نحو 9,904 إصابة جديدة.

وفي الوقت ذاته، ارتفعت الوفيات في العالم بأكثر من 240 وفاة جديدة، ليصبح إجمالي الوفيات 191,167 شخص. على الجانب الآخر، وصلت أعداد الأشخاص الذين تم شفائهم نحو 1,790,538 شخص في مختلف الدول.

وأيضاً، استقر مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة أمام نحو 6 عملات رئيسية، أعلى مستويات 100.30 خلال تداولات الأسبوع الجاري مع هدوء تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة، ولكن بيانات طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة والتي استمرت في الارتفاع بصورة قوية عززت من الضغوط على الدولار الأمريكي. وبالتالي، سيكون الدولار في انتظار قرارات الاحتياطي الفيدرالي حول الفائدة في الأسبوع المقبل.

وعلى الأرجح قد تستمر أسعار الذهب في الارتفاع مع نهاية الأسبوع الجاري وحتى الأسبوع المقبل، وبخاصة في ظل توقعات مختلف البنوك لارتفاع المعدن الأصفر خلال العام الحالي مع تزايد الإقبال عليه باعتباره ملاذ اَمن مع تداعيات فيروس كورونا السلبية القوية على النمو الاقتصادي العالمي، وكان اَخرها توقعات البنك الدولي والتي أشار فيها الخبراء لدى البنك الدولي في مذكرة بحثية إلى أنه من المرجح بأن ترتفع أسعار الذهب خلال العام الحالي بنسبة 15% مع تزايد الإقبال عليه مؤخراً باعتباره ملاذ اَمن في ظل تفشي فيروس كورونا وتأثيره السلبي القوي على الاقتصادات العالمية.