الذهب يصمد أمام تأثير بيانات سوق العمل الأمريكية القوية بفعل مكانته كملاذ آمن

الذهب يصمد أمام تأثير بيانات سوق العمل الأمريكية القوية بفعل مكانته كملاذ آمن
الذهب

شهدت أسعار الذهب تراجعاً محدوداً خلال تعاملات يوم الاثنين حيث حافظ المعدن الأصفر على أرباحه التي حققها يوم الجمعة الماضية على الرغم من الارتفاع الكبير الذي شهده كلاً من الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة.

الذهب الآن

وعلى صعيد التداولات، تراجعت أسعار عقود الذهب الفورية بنسبة 0.15% أو ما يعادل 5.2 دولار لتسجل 2,686.96 دولار للأوقية، لتحافظ على تداولاتها قرب أعلى مستوياتها فيما يقرب من الشهر والذي سجلته يوم الجمعة السابق، وفي نفس الوقت تراجعت أسعار عقود الذهب الىجلة تسليم شهر فبراير بنسبة 0.22% أو ما يعادل 6.30 دولار لتسجل 2,708.70 دولار للأوقية.

الذهب يحافظ على أرباحه رغم قوة الدولار والسندات

ارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى – بنسبة 0.36% ليسجل أعلى مستوياته في شهرين عند 110.176 نقطة، في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 أعوام بحوالي 18 نقطة أساس لتسجل 4.715%، وهو أعلى مستوى تسجله فيما يزيد عن 14 شهراً.

وارتفعت كذلك عوائد سندات الخزانة لأجل عامين بنحو 21 نقطة أساس إلى 4.417%، ومع ذلك، فقد شهد الذهب خسائراً هامشية فقط رغم زيادة تكلفة حيازته بالنسبة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى خلاف الدولار وسط الارتفاع القياسي للعملة الأمريكية.

ما الذي ساعد الذهب بالحفاظ على أرباحه؟

ظل الذهب مدعوماً بالإقبال القياسي عليه كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين المحيطة بسياسات الإدارة الأميركية القادمة، والتي زادت مع اقتراب تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، والمقرر في يوم 20 يناير، حيث قد تؤدي التعريفات الجمركية التي يقترحها إلى إشعال فتيل حروب تجارية وتضخم، مما يخلق بيئة مواتية للذهب، والذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه تحوط ضد التضخم.

ومع ذلك، فقد جاءت الخسائر المحدودة التي شهدها الذهب اليوم بعد أن أشار تقرير الوظائف الأميركية الأقوى من المتوقع يوم الجمعة إلى تحسن سوق العمل والاقتصاد القوي، مما عزز التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يمضي بوتيرة أبطأ في خفض أسعار الفائدة هذا العام.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image