المحللون لا يميلون للرهان على صعود الذهب على المدى القصير

يواصل الذهب اتجاهه التصاعدي بعد أحد أقوى أداءاته الأسبوعية هذا العام، لكن ارتفاعاته القياسية في منتصف الأسبوع خلقت انقسامًا في آراء السوق حول الاتجاه القريب الأمد للمعدن الأصفر.

بدأت أسعار الذهب الفورية التداول عند 2,722 دولارًا للأونصة، حيث دفع المتداولون في جلسات آسيا وأوروبا المعدن إلى حدود 2,740 دولارًا. إلا أن المتداولين في الجلسة الأمريكية، بترددهم، هبطوا بالأسعار إلى 2,716 دولارًا. وسرعان ما استعاد الذهب نصف خسائره قبل أن يعود للارتفاع حتى وصل إلى 2,757.80 دولارًا صباح الأربعاء.

الصعود لن يستمر

ومع ذلك، عاد المتداولون الأمريكيون للبيع، مما أدى إلى انخفاض الأسعار إلى 2,710 دولار، وهو أدنى مستوى خلال الأسبوع. وبالرغم من بعض الانتعاشات، استقر الذهب ضمن نطاق تداول ضيق بنحو 25 دولارًا لبقية الأسبوع، مختتمًا عند مستوى 2,740 دولارًا تقريبًا.

وفقًا لاستطلاع أجرته كيتكو نيوز، تراجع التفاؤل بشأن الذهب بين المحللين والمستثمرين، حيث يتوقع معظمهم استمرار حالة التذبذب في الأداء. وأشار مارك تشاندلر، المدير التنفيذي لبنك Bannockburn Global Forex إلى أن الذهب قد يتجه نحو الهبوط، متوقعًا أن يشهد مستوى دعم عند 2,700 دولار.

وتوقع كولين سيزنسكي، كبير استراتيجيي السوق لدى SIA Wealth Management، تصحيحًا على المدى القصير بسبب غياب القرارات الرئيسية للبنوك المركزية هذا الأسبوع.

على الناحية الأخرى أوضح جيمس ستانلي، كبير استراتيجيي السوق لدى Forex.com، أن التوجه الصعودي ما زال قائمًا، مرجحًا استمرار الشراء عند الانخفاضات نظرًا للعوامل الداعمة للذهب.

وفي سياق مشابه، يرى درين نيوزوم، محلل السوق لدى Barchart.com، أن مخاطر التضخم وعدم اليقين الجيوسياسي تظل محركات رئيسية للطلب على الذهب. ويؤكد أن الأسواق قد تلجأ للذهب كملاذ آمن في ظل هذه التحديات.

أحداث هامة وحاسمة

ستتجه أنظار الأسواق هذا الأسبوع نحو تقارير الوظائف الأمريكية لشهر سبتمبر وتوقعات بأن تظهر ضعفًا نسبيًا، مما قد يدعم دورة التيسير الفيدرالي. بالإضافة إلى بيانات اقتصادية أخرى تشمل تقرير JOLTS لفرص العمل يوم الثلاثاء، وبيانات التوظيف الخاصة من ADP ومبيعات المنازل المعلقة في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، وقرار السياسة النقدية لبنك اليابان. يوم الخميس سيشهد إصدار بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وأرقام الدخل والإنفاق الشخصي، ومطالبات البطالة الأسبوعية، بينما سيكون تقرير الوظائف الأمريكية مؤشرًا رئيسيًا يوم الجمعة.

تنبيه: هذا المقال مكتوب لأغراض معلوماتية فقط. لا يقصد منه تشجيع شراء أي أصل، ولا يعتبر طلب أو عرض أو توصية أو اقتراح للاستثمار. نود أن نذكركم أن كل أصل يتم تقييمه من وجهات نظر متعددة ومخاطره كبيرة، بالتالي أي قرار استثماري والمخاطر المرتبطة به تعود للمستثمر. كما أننا لا نقدم أي خدمات استشارية للاستثمار.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image