الذهب يهبط بقوة في تداولات اليوم قبل بيانات محورية

افتتح الذهب جلسته لليوم مواصلًا الهبوط الذي بدأ أمس عندما أغلق الذهب الفوري عند 2,657.74 دولارًا هبوطًا بـ 0.19%، وجاء تراجع الذهب مدفوعًا بتراجع توقعات ورهانات خفض الفيدرالي أسعار الفائدة بـ 50 نقطة أساس مجددًا في اجتماع نوفمبر مما عزز قوة الدولار وساهم في انخفاض الذهب.

وافتتح الذهب تداولات اليوم على هبوط، ويسجل الذهب الفوري الآن 2,649.8 دولارًا للأوقية هبوطًا بـ 0.35%، في الوقت ذاته تتداول العقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر عند 2668 دولارًا للأوقية بتداولات جانبية بعد تقليص كل أرباح أولى ساعات التداول.

وفسر البعض تراجع الذهب بأنها في ضوء عمليات جني أرباح مقابل الدولار وكذلك تصفيات من متداولي التجزئة على المدى القصير. إلا أن التوقعات بعودة الذهب للمسار الصعودي من جديد لا تزال قائمة بقوة وهي مرتبطة بهبوط الذهب لنقطة شراء محفزة للمستثمرين أو عودة رهانات الخفض بـ 50 نقطة أساس حسب بيانات التوظيف يوم الجمعة أو تجدد التوترات في الشرق الأوسط إذا ما قررت إسرائيل الرد على الضربة الإيرانية التي استهدفت بعض المواقع العسكرية ولم تكشف إسرائيل عن حجم الضرر منها بعد.

وتشهد تداولات اليوم بيانات إعانة البطالة الأسبوعية ويتوقع أن تسجل 222 ألف طلب إعانة بطالة ويعد أي رقم أدنى التوقعات سلبيًا للذهب على المدى القصير. كذلك ستصدر بيانات السلع المعمرة شديدة الأهمية في كشف حالة الاقتصاد الأمريكي. وتصدر أيضًا اليوم بيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي وبعض البيانات من ISM.

وتنتظر الأسواق كذلك بعض التصريحات من عضو الفيدرالي شميد وبوستيك حيث سيتحدث كلاهما اليوم في مناسبات مختلفة وستقيّم الأسواق الاتجاه من مختلف أعضاء الفيدرالي مما سينعكس بطبيعة الحال على توقعات الفائدة وتسعير السوق لها.

وفي الوقت الحالي تميل الكفة بنسبة تقارب الـ 70% من المستثمرين والمحللين لخفض 25 نقطة أساس فقط في نوفمبر، فيما يرى 30% أن الخفض سيكون بـ 50 نقطة أساس، وهذا حسب أداة متابعة الفيدرالي المقدمة من Investing.

تطورات حرب الشرق الأوسط

وعلى الرغم من تزايد مخاطر تحول الصراع بين إسرائيل وإيران إلى حرب إقليمية أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، إلا أن سعر الذهب يكافح للاستفادة من تدفقات العزوف عن المخاطرة، حيث أن تضاؤل احتمالات خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر يبقي المعنويات حول الدولار الأمريكي مدعومة على حساب سعر الذهب.

أظهرت البيانات أمس الأربعاء أن التوظيف في القطاع الخاص الأمريكي ADP ارتفع بمقدار 143,000 وظيفة لشهر سبتمبر، مسجلاً ارتفاعاً من 103,000 وظيفة في أغسطس وأفضل من تقديرات 120,000 وظيفة. وقد خفف تقرير الوظائف القوي الصادر عن ADP من المخاوف بشأن صحة سوق العمل الأمريكية، مما دعم التوقعات بشأن بيانات الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة.

لا تزال الرؤية الفنية اليومية لسعر الذهب إيجابية طالما ظل مؤشر القوة النسبية (RSI) لمدة 14 يومًا في المنطقة الصاعدة. يتم تداول المؤشر الرئيسي حاليًا بالقرب من 66.50.

يحتاج سعر الذهب إلى تحقيق إغلاق فوق المقاومة الثابتة بالقرب من 2,670 دولارًا لتجديد الاتجاه الصعودي. فيما تقع المقاومة التالية عند القمة القياسية عند 2,686 دولار. والمتوقع بعد ذلك، سيستهدف المشترون مستوى 2,700 دولار تقريبًا، يليه مقاومة خط الاتجاه الصاعد عند 2,740 دولارًا.

وعلى العكس من ذلك، إذا قام الدببة فالسيطرة، فإن القبول دون أدنى مستوى في 24 سبتمبر عند 2,623 دولارًا أمر بالغ الأهمية لإطلاق المزيد من الهبوط نحو عتبة 2,600 دولار.

وقد يتحدى بائعو الذهب بعد ذلك قاع 20 سبتمبر عند 2,585 دولارًا، حيث يقع المتوسط المتحرك البسيط لـ 21 يومًا.