الذهب يقلص الأرباح ويبتعد قليلًا عن قمته القياسية..التوترات الجيوسياسية والفيدرالي وراء الصعود

سجلت أسعار الذهب مستوى قياسيًا مرتفعًا في التعاملات الآسيوية حيث استفاد المعدن الأصفر من التشجيع المستمر بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية، مع حالة عدم اليقين التي سبقت عاصفة من الإشارات هذا الأسبوع والتي عززت الأسعار أيضًا.

وكان المعدن الأصفر قد ارتفع إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، ونقل هذا الزخم إلى حد كبير. كما أفاد تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة أسواق المعادن الأوسع نطاقًا.

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3% إلى مستوى قياسي بلغ 2,631.19 دولار للأونصة، إلا أن الذهب قلص بعد أرباحه بعدها ويتداول الآن عند 2,621.89 دولارًا للأوقية هبوطًا بـ 0.02%. أما العقود الآجلة للذهب فتتداول عند 2,645 دولارًا للأوقية بعد خسارة 10 دولارات مقارنة بمستويات التداول في الجلسة الآسيوية.

الذهب مدعومًا ببهجة خفض أسعار الفائدة، والمزيد من الإشارات في الأفق

ارتفع المعدن الأصفر مع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وأشار إلى بداية دورة تيسير السياسة النقدية التي يتوقع المحللون أن تخفض أسعار الفائدة بما يصل إلى 125 نقطة أساس هذا العام.

وتبشر أسعار الفائدة المنخفضة بالخير للذهب، نظرًا لأنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الأصول التي لا تدر عائدًا. كما أن انخفاض أسعار الفائدة يقلل أيضًا من جاذبية dollar والديون.

ومن المقرر صدور المزيد من الإشارات من الاحتياطي الفيدرالي والاقتصاد الأمريكي هذا الأسبوع. ومن المقرر أن يتحدث عدد كبير من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي، وأبرزهم رئيس مجلس الفيدرالي، جيروم باول ، في الأيام المقبلة.

ومن المقرر أيضًا صدور بيانات الرقم القياسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي  -مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي- يوم الجمعة، ومن المرجح أن تكون عاملاً في خطط البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.

وبعيدًا عن الاحتياطي الفيدرالي، من المتوقع أن تسفر اجتماعات البنوك المركزية في كل من سويسرا والسويد عن تخفيضات في أسعار الفائدة هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن تبدأ معظم البنوك المركزية العالمية دورات التيسير النقدي جنبًا إلى جنب مع الاحتياطي الفيدرالي.

وباستثناء الذهب، تراجعت أسعار المعادن الثمينة الأخرى. عقود البلاتنيوم بنسبة 0.6% إلى 974.10 دولار للأونصة، في حين انخفضت أسعار عقود الفضة بنسبة 0.2% إلى 31.430 دولار للأونصة.

أسعار النحاس ترتفع، والصين في بؤرة الاهتمام

من بين المعادن الصناعية، ارتفعت أسعار النحاس بحذر يوم الاثنين، على الرغم من أن التفاؤل بشأن انخفاض أسعار الفائدة عزز أيضًا المعدن الأحمر في الجلسات الأخيرة.

انصب التركيز بشكل مباشر على المزيد من إجراءات التحفيز في الصين أكبر مستورد، بعد أن خفض بنك الشعب الصيني بشكل غير متوقع أسعار إعادة الشراء لزيادة تعزيز السيولة المحلية.

وارتفع المؤشر عقود النحاس في بورصة لندن (LON:LSEG) للمعادن بنسبة 0.3% إلى 9525.0 دولار للطن، في حين ارتفع سعر الطن لشهر واحد عقود النحاس بنسبة 0.3% إلى 4.3420 دولار للرطل.

من المقرر صدور عدد كبير من قراءات مؤشر مديري المشتريات من جميع أنحاء العالم هذا الأسبوع، مما يوفر المزيد من الإشارات حول النشاط التجاري، وخاصة التصنيع.