أسعار النفط تغرق في الملل والهبوط..بين العاصفة واقتصاد الصين
تستقر أسعار النفط عند مستوياتها الهابطة اليوم الثلاثاء، ويسعى المتداولون إلى قياس تأثير العاصفة الاستوائية فرانسين على إنتاج النفط الأمريكي، في حين استمرت المخاوف بشأن تباطؤ الطلب.
وتكبدت الأسعار خسائر حادة الأسبوع السابق وسط تجدد المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي على النفط، خاصة بعد القراءات الاقتصادية المتوسطة من الصين أكبر مستورد للنفط. وكذلك أثرت احتمالات زيادة المعروض وزيادة الإنتاج أيضًا على رؤى المستثمرين للأسعار على المدى القصير.
وتستقر أسعار النفط المنتهية في نوفمبر عند 71.86 دولارًا للبرميل، بينما استقرت أسعار خام تكساس عند 68.7 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 16:30 بتوقيت الرياض.
العاصفة الاستوائية فرانسين تضرب خليج المكسيك
شوهد عدد كبير من شركات النفط وهي توقف أنشطة الإنتاج والتكرير في خليج المكسيك مع اقتراب العاصفة الاستوائية فرانسين من منتصف جنوب الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن تقوى العاصفة لتتحول إلى إعصار قبل أن تصل إلى اليابسة، ومن المتوقع أن تضرب سواحل تكساس ولويزيانا العليا بأمطار غزيرة ورياح عاصفة هذا الأسبوع.
ومن المحتمل أن تتسبب العاصفة في حدوث اضطرابات ممتدة في خليج المكسيك الغني بالطاقة، مما يقلل من إمدادات النفط الخام في أمريكا الشمالية ويطرح توقعات أكثر تشددًا على المدى القريب لأسواق النفط.
وقد قدمت هذه الفكرة بعض الدعم لأسواق النفط، مما ساعدها على تعويض قدر من الخسائر الفادحة التي سجلتها الأسبوع الماضي.
النفط المتضرر من مخاوف الطلب ومشاكل الصين
تكبدت أسعار النفط خسائر حادة في الجلسات الأخيرة مع تخوف الأسواق من تباطؤ الطلب، لا سيما في الصين أكبر مستورد للنفط الخام.
وأدت سلسلة من القراءات الاقتصادية الضعيفة من البلاد لشهر أغسطس إلى زيادة المخاوف بشأن تباطؤ النمو، كما زادت الإشارات إلى أن زيادة استخدام السيارات الكهربائية قد أثرت أيضًا على الطلب على الوقود.
وبعيدًا عن الصين، أثّر الحذر بشأن أسعار الفائدة الأمريكية أيضًا على أسواق النفط، لا سيما قبل صدور بيانات التضخم الرئيسية المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
تأتي قراءة التضخم قبل أسبوع واحد فقط من اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.