تقرير: السعودية قد تخفض أسعار النفط لعملاء آسيا في أكتوبر
نشرت وكالة الأنباء الأمريكية يوم الاثنين تقريراً – نقلته عن بعض مصادرها المطلعة على الأمر - أفادت فيه بأن شركة النفط السعودية المملوكة للدولة أرامكو من المتوقع أن تخفض أسعار معظم درجات الخام العربي التي تبيعها إلى آسيا خلال شهر أكتوبر المقبل.
ووفقًا لمصادر الوكالة، فإنه من المتوقع أن تخفض المملكة العربية السعودية سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف الرائد بمقدار 50 إلى 70 سنتاً للبرميل، بعد الانخفاض الذي شهده سعر خام دبي القياسي للشرق الأوسط خلال الشهر الماضي.
ويأتي التخفيض المحتمل لأسعار النفط السعودية إلى عملائها في آسيا بالوقت الذي تشهد فيه شركات تكرير النفط الأسيوية هوامش أرباح ضعيفة، خاصة في الصين، حيث يعرقل الطلب المنخفض في قطاعي التصنيع والعقارات الراكدين عمليات الإنتاج في شركات تكرير النفط الصينية
ويتزامن الانخفاض المحتمل في أسعار النفط السعودي إلى آسيا أيضاً مع زيادة مخطط لها في إمدادات أوبك+ قد تبدأ في شهر أكتوبر، ولكن على الرغم من ذلك، تشير بعض المصادر إلى أن سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف قد يظل مستقراً بسبب التعزيز الأخير لخام دبي القياسي.
ومن المقرر أن تزيد 8 من الدول الأعضاء في تحالف أوبك الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً كجزء من استراتيجية لبدء تقليص تخفيضات الإنتاج الأخيرة التي بلغت 2.2 مليون برميل يوميا، مع الحفاظ على تخفيضات أخرى حتى نهاية عام 2025.
وبالنسبة للدرجات الخام الأثقل مثل الخام العربي المتوسط والخام العربي الثقيل، فإن 3 من المصادر الخمسة التي شملها استطلاع رويترز تتوقع خفض الأسعار بأقل من 50 سنتاً للبرميل، بدعم من الطلب القوي على زيت الوقود، بينما يتوقع المصدران المتبقيان تخفيضات تتراوح بين 60 إلى 80 سنتا للبرميل.
وتجدر الإشارة إلى أنه عادةً ما تعلن شركة النفط السعودية العملاقة المملوكة للدولة أرامكو عن أسعار البيع الرسمية الشهرية لجميع درجات الخام العربي في اليوم الخامس تقريباً من كل شهر.
وتؤثر هذه الأسعار على أسعار البيع لدى الدول الرئيسية المنتجة للنفط في المنطقة، مما يؤثر على ما يقرب من 9 ملايين برميل يومياً من الخام الموجه إلى آسيا، ومع ذلك، لا تعلق أرامكو السعودية على أسعار البيع الرسمية الشهرية، وذلك وفقاً لسياساتها.