النفط يواصل مكاسبه وسط التوترات في الشرق الأوسط

النفط يواصل مكاسبه وسط التوترات في الشرق الأوسط

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الخميس، موسعةً بذلك انتعاشها الحاد من الجلسة السابقة حيث أبقى مقتل زعيم حماس في إيران المخاوف من اندلاع حرب أكبر في الشرق الأوسط في دائرة الضوء إلى حد كبير.

كما انصب التركيز بشكل مباشر على اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها (أوبك+)، للحصول على المزيد من الإشارات حول خطط المنظمة للإنتاج.

وقد استفاد النفط من البيانات التي أظهرت انكماش المخزونات الأمريكية أكثر من المتوقع للأسبوع الخامس على التوالي، حيث ظل الطلب على الوقود قويًا مع موسم الصيف الذي يشهد كثافة في السفر.

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت المنتهية في أكتوبر بنسبة 0.74% إلى 81.58 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة  لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.6% إلى 77.50 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:50 بتوقيت الرياض.

المخاوف من الحرب بين إسرائيل وحماس في بؤرة الاهتمام بعد مقتل هنية

علق المتداولون علاوة مخاطرة أكبر على الخام وسط مخاوف من انتقام حماس من إسرائيل لمقتل زعيمها إسماعيل هنية في طهران يوم الأربعاء.

ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن كان من المفترض على نطاق واسع أن تكون القدس هي التي نفذت الهجوم.

وأدى مقتل هنية إلى زيادة المخاوف من اندلاع حرب أكبر في الشرق الأوسط، خاصة مع احتمال انتقام حماس وتصاعد التوتر مع إيران، نظراً لأن الهجوم وقع في عاصمتها.

في حين واصلت إسرائيل هجومها على غزة، كما تبادلت الضربات الصاروخية مع جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران هذا الأسبوع.

وأدت التوترات المتصاعدة إلى تأجيج المخاوف من أن تؤدي حرب أكبر في الشرق الأوسط إلى تعطيل إمدادات النفط من المنطقة، مما قد يؤدي إلى تضييق الخناق على الأسواق العالمية.

من المقرر أن تجتمع لجنة أوبك +، ولا يتوقع حدوث تغييرات تذكر

من المقرر أن تعقد لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك+ اجتماعًا عبر الإنترنت في وقت لاحق يوم الخميس.

وأشارت التقارير الإعلامية الصادرة قبل الاجتماع إلى عدم وجود أي تغييرات في إنتاج المنظمة، على الرغم من الهبوط الأخير في أسعار النفط الذي أوصلها إلى أدنى مستوياتها في شهرين تقريبًا.

ولكن من المتوقع أن يقلل كبار المنتجين، المملكة العربية السعودية وروسيا، من خطط البدء في تقليص خفض الإنتاج.

مخاوف الصين تحد من انتعاش النفط

كبح استمرار المخاوف بشأن الانتعاش الاقتصادي في الصين أكبر مستورد للنفط، المكاسب الكبيرة في أسعار النفط، خاصة بعد مجموعة من القراءات الضعيفة لمؤشر مديري المشتريات هذا الأسبوع.

حيث أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات كايكسين انكماشًا غير متوقع في قطاع التصنيع في الصين، وهو ما يتماشى مع قراءة مؤشر مديري المشتريات الحكومي يوم الأربعاء.

وقد عززت القراءات الدعوات إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات التحفيزية من بكين، التي لم تقدم حتى الآن سوى القليل من التفاصيل الفعلية حول خطط دعم الاقتصاد.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image