النفط عند أدنى مستوى في شهر ونصف لهذه الأسباب
تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، لتصل إلى أضعف مستوياتها منذ منتصف يونيو مع استمرار التوقعات بوجود فائض في المعروض وعدم اليقين بشأن الطلب في التأثير على المعنويات، قبل أن تعود للارتفاع بشكل طفيف.
ولم يقدم الخفض المفاجئ لأسعار الفائدة من قبل الصين أكبر مستورد للنفط دعمًا يذكر للأسواق، حيث قال المحللون إن الخفض كان صغيرًا للغاية بحيث لم يحسن المعنويات تجاه الاقتصاد الصيني.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لنفط برنت المنتهية في سبتمبر بشكل طفيف 0.14% إلى 82.54 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.01% إلى 77.34 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 12:29 بتوقيت الرياض.
مورغان ستانلي يتوقع فائضًا في سوق النفط بحلول عام 2025
حذر محللو مورجان ستانلي (NYSE:MS) في مذكرة هذا الأسبوع من أن سوق النفط ستتحول على الأرجح إلى فائض بحلول عام 2025، مع توقع انخفاض الأسعار في نطاق يتراوح بين منتصف إلى أعلى 70 دولارًا.
وبينما تشهد السوق حاليًا بعض الشح في المعروض، قال مورجان ستانلي إن السوق ستصل إلى التوازن بحلول الربع الرابع من العام.
وقالت شركة السمسرة إن تراجع الطلب الموسمي والزيادة المتوقعة في الإنتاج من جميع أنحاء العالم من المقرر أن تؤدي إلى هذا الفائض.
ومع ذلك، يتوقع مورجان ستانلي أن تنهي أسعار النفط تعاملات الربع الثالث عند 86 دولارًا للبرميل، وهو ما يمثل بعض الارتفاع على المدى القريب من المستويات الحالية.
حالة عدم اليقين بشأن الطلب، ووقف إطلاق النار في غزة في بؤرة الاهتمام
ظلت الأسواق متشككة بشأن توقعات الطلب على النفط الخام، وسط دلائل متزايدة على أن النمو الاقتصادي العالمي يتراجع وسط ضغوط من ارتفاع أسعار الفائدة.
وظلت الشكوك بشأن الصين أكبر مستورد للنفط قائمة حتى بعد أن خفضت البلاد بشكل غير متوقع أسعار الفائدة القياسية لتعزيز النمو. لكن المحللين قالوا إن الخفض كان ضئيلاً للغاية بحيث لا يوحي بالثقة.
كما أسفر الاجتماع العام الثالث للحزب الشيوعي الصيني عن إشارات ضئيلة بشأن تدابير التحفيز المخطط لها من بكين، حتى مع نمو الاقتصاد الصيني بأقل من المتوقع في الربع الثاني.
ويبشر تباطؤ النمو الاقتصادي بتراجع الطلب على النفط.
كذلك، كانت أسواق النفط تترقب أيضًا أي تطورات جديدة في الصراع بين إسرائيل وحماس، بعد أن أشارت إسرائيل إلى أن محادثات وقف إطلاق النار ستُستأنف اعتبارًا من هذا الأسبوع. ولكن واصلت القوات الإسرائيلية شن غاراتها على مناطق في غزة.
كما كانت السياسة الأمريكية أيضًا محط أنظار بعد أن قال الرئيس جو بايدن إنه لن يترشح لإعادة انتخابه، وأيد نائبته كامالا هاريس (NYSE:LHX) كمرشحة ديمقراطية للرئاسة.
ولكن شوهد كل من بايدن وهاريس في استطلاعات الرأي خلف المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي أشار إلى خططه لزيادة إنتاج النفط الأمريكي في حال فوزه بالرئاسة.