الذهب يقفز بأكثر من 30 دولارا بدعم من البيانات الأمريكية مع ترقب محضر الفيدرالي

شهدت أسعار الذهب ارتفاعا كبيرا خلال تعاملات يوم الأربعاء، حيث ارتفع سعر الأوقية من المعدن الأصفر بأكثر من 30 دولارا وسط الدعم الذي تلقته أسعار الذهب جراء حديث باول أمس، فضلا عن تعزز مكاسب السبائك على خلفية البيانات الأمريكية السلبية الصادرة اليوم للوظائف بالقطاع الخاص غير الزراعي وكذلك مؤشر مديري المشتريات الصادر عن معهد إدارة التوريدات للقطاع الخدمي بالولايات المتحدة.

الذهب الآن

وعلى صعيد التداولات، ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية بنسبة 1.46% لتسجل 2,364.02 دولارا للأوقية، وكذلك صعدت أسعار العقود الآجلة للسبائك تسليم شهر أغسطس بنسبة 1.72% مسجلة 2,373.60 دولارا للأوقية.

وفي نفس الوقت وفضلا عن الذهب ، قفزت أسعار عقود الفضة الفورية بنسبة 3.0% إلى 30.55 دولارا للأوقية، في حين صعدت أسعار البلاتينيوم بحوالي 0.47% مسجلة 1,003.94 دولارا للأوقية، بينما ارتفعت أسعار البلاديوم بنسبة 3.54% إلى 1,051.00 دولارا للأوقية.

ما الذي ساعد الذهب على تحقيق هذه الأرباح اليوم؟

صعدت أسعار الذهب منذ التعاملات المبكرة من الجلسة الآسيوية على خلفية خطاب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، مساء أمس، وتعزز توقعات الأسواق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يبدأ بخفض أسعار الفائدة في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في شهر سبتمبر.

وصرح باول خلال خطابه بالحلقة النقاشية عن البنك المركزية التي نظمها البنك المركزي الأوروبي في مدينة سينترا البرتغالية أمس بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد أحرز تقدما كبيرا في معركته ضد التضخم حتى الآن، وكان هذا هو أول اعتراف واضح لباول بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يقترب من تحقيق هدفه.

وأضاف باول التحذير المألوف بأنه لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لتأكيد الاتجاه نحو هدف التضخم البالغ 2.0% الذي حدده بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قبل أن تمضي اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قدما في تخفيض أسعار الفائدة، لكنه حذر أيضا من أن هناك مخاطر من البدء المتأخر في تخفيض أسعار الفائدة.

وتسببت تصريحات باول تلك بانخفاض كبير في مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى – حيث هبط بأكثر من 0.50% اليوم، ليفسح المجال أمام الذهب الي استفاد من انخفاض تكلفة حيازته بالنسبة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى خلاف العملة الأمريكية نتيجة تراجع الدولار.

ووفقا لأداة متابعة الفائدة الفيدرالية CME FedWatch، فإن المشاركون بالسوق أصبحوا يسعرون الآن احتمالا بنسبة 66.5% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر المقبل، بعد أن كانت النسبة أقل من 25% قبل تصرريحات باول الأخيرة، حيث كانت التوقعات تشير لاحتمال بدء الفيدرالي بخفض الفائدة في اجتماع ديسمبر بنهاية العام بدلا من ذلك.

ويأتي هذا في الوقت الذي صدرت فيه بعض البيانات السلبية في الولايات المتحدة، حيث أضاف القطاع الخاص غير الزراعي وظائفا أقل من المتوقع، كما جاءت قراءة مؤشر مديري المشتريات الصادر عن معهد إدارة التوريدات للقطاع الخدمي دون التوقعات، ولا يزال المستثمرون يترقبون صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بوقت لاحق من اليوم.