النفط يستقر استعدادا لصدور بيانات هامة من كبار المستهلكين العالميين

شهدت أسعار النفط ارتفاعا محدودا خلال التعاملات المبكرة من اليوم الثلاثاء على خلفية جني المستثمرين أرباحهم من المراكز المرتفعة التي سجلتها عقود الخام أمس، وذلك قبل أن تتعافى بعد قرار الولايات المتحدة بشأن رفع مشترياتها من النفط وتحول أنظار المستثمرين إلى بيانات التضخم الرئيسية التي ستصدرها كل من الصين والولايات المتحدة قبيل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.

النفط الآن

وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو بنسبة 0.17% لتسجل 81.79 دولارا للبرميل، وكذلك صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بحوالي 0.12% إلى 77.87 دولار للبرميل.

ما الذي أثر على تحركات النفط اليوم؟

قالت وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر جرانهولم بأن الولايات المتحدة يمكن أن تسرع معدل تجديد الاحتياطي الاستراتيجي من النفط الخام مع اكتمال صيانة المخازن بحلول نهاية العام الجاري، مشيرة إلى أن الحكومة تستهدف إعادة شراء برميل النفط الخام  بسعر يبلغ حوالي 79 دولارا للبرميل.

ولقد دفع هذا أسعار النفط الخام إلى الصعود بشكل كبير خلال تعاملات جلسة الاثنين، حيث شهد كلا الخامين القياسيين ارتفاعا بأكثر من 3% عند ختام تداولات أمس، وتراجعت الأسعار خلال التعاملات المبكرة من جلسة اليوم وسط عمليات جني الأرباح من المراكز المرتفعة بعد أن وصلت أسعار النفط لأعلى مستوياتها في 10 أيام.

ولكن عاودت أسعار النفط صعودها هامشيا وتمكنت من الحفاظ على أرباح الجلسة السابقة حتى الآن وسط تزايد التوقعات بأن الطلب على الوقود في الولايات المتحدة قد يزداد بالفترة المقبل مع بدء موسم القيادة الصيفية لدى أكبر مستهلك لخام النفط عالميا.

ومع ذلك، فقد ظلت أرباح النفط اليوم محدودة وسط الحذر الذي خيم على السوق مع ترقب المستثمرين صدور بيانات التضخم الرئيسية للصين (أكبر مستورد لخام النفط عالميا)، بوقت مبكر من تعاملات الغد من ناحية، وترقب بيانات التضخم الأمريكية التي ستصدر أيضا غدا قبيل انتهاء اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وصدور بيان السياسة النقدية للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بقت لاحق من اليوم.

وعلى الجانب السلبي، تسببت البيانات الاقتصادية التي أوضحت تراجع صادرات النفط السعودي إلى الصين للشهر الثالث على التوالي إلى زيادة الضغط على أسعار النفط اليوم، وسط مخاوف المستثمرين من تباطؤ الطلب في الصين، والتي تعد ثالث أكبر مستهلك لخام النفط عالميا بعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ورغم هذا، يرى بعض المحللين أن ارتفاع هوامش التكرير لبعض مصافي النفط الأسيوية قد ساعد في تقديم بعض الدعم لأسعار النفط، بجانب احتمال بدء الولايات المتحدة في تعزيز مشترياتها من النفط الخام لإعادة ملء احتياطيها الاستراتيجي من النفط.

اقرأ أيضا

بنك أوف أمريكا يحدد أفضل سلعة تحوط أثناء الانتخابات الأمريكية المقبلة

جولدمان ساكس يوضح توقعاته لأسعار النفط ويتوقع عجزا بالربع الثالث