الذهب يقفز بأكثر من 30 دولار للجلسة الثانية تواليا ويتجه لأرباح أسبوعية قوية
شهدت أسعار الذهب ارتفاعا آخر خلال تعاملات اليوم الجمعة، حيث جنت السبائك أرباحا بأكثر من 30 دولار، بعد أن تجاوزت أرباح العقود الفورية 37 دولار مع إغلاق جلسة الأمس، وهو ما وضع الذهب على الطريق نحو تحقيق أكبر أرباح أسبوعية منذ بداية أبريل الماضي، وخاصة مع ارتفاع أسعار الذهب منذ بداية الأسبوع وحتى الآن بحوالي 3.25%، بواقع 75 دولار تقريبا.
الذهب الآن
وعلى صعيد التداولات، ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية بحوالي 1.42% لتسجل 2,378.32 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى منذ 22 أبريل، في حين قفزت أسعار الآجلة لمعدن الذهب تسليم شهر يونيو بنسبة 1.84% لتصل إلى 2,383.6 دولارا للأوقية.
وبالنسبة للمعادن الأخرى خلاف الذهب اليوم، ارتفعت أسعار عقود الفضة الفورية بنسبة 1.11% لتسجل 28.63 دولار للأوقية، كما صعدت أسعار عقود البلاتين الفورية بحوالي 0.66% لتسجل 991.0 دولار للأوقية، وكذلك ارتفعت أسعار البلاديوم بنحو 1.89% إلى 989.04 دولار للأوقية.
لماذا ارتفعت أسعار الذهب اليوم؟
ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية خلال اليوم الجمعة إلى أعلى مستوياتها منذ يوم 22 أبريل (عندما هبطت حينها بشكل حاد في أواخر أبريل الماضي من الارتفاعات القياسية التي سجلتها)، وسط تجدد التوقعات باقتراب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من خفض أسعار الفائدة بعد بيانات سوق العمل السلبية الصادرة سابقا، والتي تشير إلى تباطؤ واضح في قوة وزخم سوق العمل الأمريكي.
ولقد أوضحت البيانات الصادرة عن وزارة العمل الأمريكية أمس ارتفاع طلبات إعانات البطالة الأسبوعية الأولية بواقع 22 ألف طلب جديد لتسجل 231 ألف طلب، وهو أعلى مستوى تسجله منذ نهاية أغسطس من العام الماضي، وتجاوزت القراءة توقعات الأسواق التي رجحت ارتفاعها لتسجل 210 ألف طلب فقط، بعدما بلغت 209 ألف طلب بالأسبوع السابق.
وجاءت بيانات إعانات البطالة الأمريكية السلبية اليوم في أعقاب تقرير الوظائف الأمريكية الأضعف من المتوقع الصادر بنهاية الأسبوع الماضي، والذي أظهر إضافة الاقتصاد الأمريكي 175 ألف وظيفة فقط خلال أبريل، في حين كان من المتوقع أن يضيف الاقتصاد 238 ألف وظيفة، وكان الاقتصاد الأمريكي قد أضاف 315 ألف وظيفة خلال مارس الماضي، كما أظهرت البيانات انخفاض فرص العمل إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات في مارس.
وساعدت تلك البيانات السلبية لسوق العمل على تزايد التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يضطر في النهاية إلى خفض الفائدة بوقت لاحق من هذا العام بعد أن كان بعض مسؤولي الفيدرالي قد أشاروا إلى أن بيانات التضخم المرتفعة قد تدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى عدم خفض أسعار الفائدة هذا العام.