أهم توقعات أسعار الذهب الآن..هل يتراجع للأسبوع الثالث؟

هبطت أسعار الذهب للأسبوع الثاني على التوالي، حيث استقرت الأسعار قرب حاجز 2300 دولار أمريكي قبل نهاية الأسبوع. جاء ذلك في ظل استقرار نسبي للتقلبات عقب التطورات الرئيسية في السوق، لا سيما إعلان السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي في منتصف الأسبوع وإصدار تقرير التوظيف الأمريكي يوم الجمعة.

تفاجأ العديد من المتداولين بانخفاض أسعار المعدن الثمين، حيث كانوا يتوقعون استجابة أقوى في ظل انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، التي انخفضت بشكل حاد بعدما رفض رئيس الاحتياطي الفيدرالي فكرة استئناف رفع أسعار الفائدة وأشار إلى أن الخطوة التالية من المرجح أن تكون قطعًا، على الرغم من تجدد مخاوف التضخم. هذا الموقف الحميد أضاف جرعة من التفاؤل إلى السوق، مما دفع بالأصول ذات المخاطر على حساب الاستثمارات الدفاعية.

حتى تقرير الوظائف الأمريكي، الذي جاء أضعف من المتوقع وشجع على توقعات تيسير FOMC، فشل في دعم المعدن الثمين. بينما قد يجد المتداولون تفاعل السوق أمراً مربكاً، فمن المهم الاعتراف بأن العلاقة العكسية المهيمنة بين الذهب والفائدة اضعفت بشكل كبير في وقت سابق هذا العام، حيث ارتفعت كلتاهما في نفس الوقت.

التحليل الفني لأسعار الذهب

بعد أداء ضعيف هذا الأسبوع، وصل الذهب (XAU/USD) إلى أدنى مستوى له في شهر تقريباً، ونجح في الحفاظ على وضعه فوق دعم عند 2280 دولار أمريكي. سيحتاج الثيران إلى حماية هذا الدعم بقوة؛ فتراجع في الدفاع قد يثير هبوطًا نحو مستوى فيبوناتشي الرئيسي عند 2260 دولار أمريكي. ومن الممكن أن يجلب استمرار الخسائر من هذا النقطة المتوسطة المتحركة البسيطة لمدة 50 يومًا عند 2235 دولار أمريكي إلى اللعب.

في حالة التحول الصعودي من المستويات الحالية، فإن العقبة الفنية الأولى لمراقبتها عن كثب يمكن تحديدها عند 2325 دولار أمريكي، تليها 2355 دولار أمريكي. على الرغم من أن استعادة هذا المجال قد تثير بعض الصعوبات للمشترين، فإن كسرًا حاسمًا قد يمهد الطريق لارتفاع نحو 2375 دولار أمريكي - خط اتجاه هابط على المدى القصير ({{ينبع|0}}) من الأعلى التاريخي.