الذهب ينخفض ويتجه لتكبد أول خسائر أسبوعية منذ شهر تقريبا
شهدت أسعار الذهب تراجعا واضحا خلال التعاملات تحت وطأة الضغوط الهبوطية التي لاقها المعدن الأصفر جراء ارتفاعات الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية في انتظار صدور بيانات سوق العمل الأمريكي الهامة للغاية بوقت لاحق اليوم، وهو ما وضع الذهب على الطريق نحو تكبد أول خسائر أسبوعية بعد 3 أسابيع متتالية من الأرباح.
الذهب الآن
وعلى صعيد التداولات، انخفضت أسعار عقود الذهب الفورية بحوالي 0.26% لتصل إلى 2,033.54 دولارا للأوقية، وكذلك تراجعت أيضا أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم شهر فبراير بنحو 0.25% مسجلة 2,044.80 دولارا للأوقية.
وفي نفس الوقت وفضلا عن الذهب، تراجعت أسعار عقود الفضة الفورية بنسبة 0.1% إلى 22.99 دولارا للأوقية، كما انخفضت أسعار عقود البلاتين الفورية بحوالي 0.87% إلى 950.58 دولارا للأوقية، وهبطت أسعار البلاديوم بنسبة 1.25% إلى 1,026.94 دولارا للأوقية.
أبرز العوامل المؤثرة على تحركات الذهب
أظهر مؤشر الدولار الأمريكي (الذي يقيس أداء العملة الامريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية)، ارتفاعا كبيرا خلال تعاملات اليوم، وذلك بحوالي 0.33%، ليسجل أعلى مستوياته في 3 أسابيع؛ وتحديدا منذ 14 ديسمبر عند مستوى 102.78 نقطة، حيث يتجه لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية في أكثر من 5 أشهر؛ وتحديدا منذ منتصف يوليو الماضي.
وتسبب هذا في ضغوط هبوطية قوية على الذهب والذي تعرض لعمليات بيع كبيرة مع زيادة تكلفة حيازة السبائك بالنسبة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى، خلاف الدولار، ليتخلى بذلك عن أرباح الجلسة السابقة، متجها لتكب خسائر أسبوعية بأكثر من 1% حتى الآن.
وفي نفس الوقت، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل كبير اليوم، مع إقبال المستثمرين عليها كملاذ آمن على حساب الذهب، وبخاصة مع ترقب المستثمرون صدور بيانات سوق العمل الأمريكية بوقت لاحق اليوم، حيث ارتفعت عوائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات بنحو 1.31% متجاوزة مستوى 4% إلى 4.04%.
وكانت البيانات الصادرة أمس؛ الخميس قد أظهرت بأن أصحاب العمل في القطاع الخاص الأمريكي قد قاموا بتعيين عدد من العمال أكبر مما كانت تشير إليه توقعات الأسواق بفارق كبير خلال شهر ديسمبر الماضي، مما يشير إلى القوة المستمرة في سوق العمل، وهو ما عزز أرباح السندات اليوم على حساب الذهب، وأيضا، زادت من أرباح الدولار الذي ضغط أيضا على أسعار الذهب.
وبعد صدور بيانات القطاع الخاص بالولايات المتحدة أمس، أظهرت أداة متابعة الفائدة الفيدرالية CME FedWatch أن المتداولين قد أصبحوا يسعرون الآن فرصة بنسبة 64% تقريبا بأن الفيدرالي الأمريكي قد يقوم بخفض سعر الفائدة في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المقرر عقده في 20 مارس، وذلك انخفاضا من احتمالية بلغت 90% قبل أسبوع واحد فقط، وهو ما عزز أرباح الدولار على حساب الذهب أيضا.