الصراعات في البحر الأحمر تعزز مكاسب النفط الخام خلال التعاملات
حققت أسعار النفط الخام ارتفاعا واضحا على خلفية آخر تعاملات الأسبوع، اليوم الجمعة، وسط المخاوف المتزايد من احتمالية تعرض سوق النفط الخام إلى عجزا كبير في الإمدادت خلال الفترة المقبلة، بخاصة مع استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط في أعقاب هجمات الحوثيين على سفن داخل البحر الأحمر، بالإضافة لاستمرار تبادل الصواريخ بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وهذا من شأنه أن يعزز من أرباح النفط ويدفعها لمواصلت زخمه الصعودي بالتعاملات.
أسعار النفط الآن
وأثناء تداولات عقود النفط القياسية المتداولة، حققت العقود الفورية لخام برنت ارتفاعا بنسبة 0.50% ووصلت إلى مستوى 79.75 دولارا للبرميل، وفي الوقت ذاته، صعدت العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط بنحو 0.60% واستقرت قرب مستوى 74.35 دولارا للبرميل.
الأسباب الداعمة لارتفاع أسعار النفط بشكل ملحوظ في مستهل التداولات
لقد حظيت أسعار النفط الخام بدعم قوي على صعيد التعاملات، ساهم في ارتفاعها بأكثر من 1% في المستهل، وسط حالة الزعر والتخوف السائدة بالأسواق بشأن احتمالية أن يتعرض سوق النفط العالمي لعجز كبير في الإمدادات خلال الفترات المقبلة، لاسيما مع استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط في أعقاب الهجمات المستمرة من الحوثيين على السفن المارة داخل البحر الأحمر، حيث يتجنب المزيد من شركات النقل البحري البحر الأحمر بسبب تلك الهجمات التي تنفذها الجماعات الحوثية المسلحة، مما أسفر عنها اضطرابات في التجارة العالمية عبر قناة السويس التي يمر بها حوالي 12% من التجارة العالمية، وكذلك؛ كشفت وكالة بلومبرج أن شحنات النفط داخل البحر الأحمر قد انخفضت بأكثر من 40% حتى الآن هذا الأسبوع، وذلك مقارنة بالمتوسط اليومي خلال الأسابيع الثلاثة السابقة.
وفي سياق متصل، فقد نالت أسعار النفط الخام دعما أيضا من المخاوف السائدة بشأن تفاقم الصراعات داخل منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة بعدما قال الجيش الإسرائيلي عبر بيان اليوم الجمعة، بأنه نفذ ضربات ضد أهداف لحزب الله داخل لبنان، وذلك بعدما أطلق الأخر وابلا من الصواريخ باتجاه إسرائيل، وهذا عزز حالة القلق بالأسواق بشأن خطر انتشار الصراع إلى المناطق الغنية بخام النفط ، والتي قد تؤدي إلى نقص في المعروض النفطي بالأسواق، مما أدت إلى ارتفاع أسعار النفط بالتداولات.
للمزيد:
كيف تأثرت أسعار النفط بانسحاب عضو هام من تحالف أوبك؟