أسعار النفط تنخفض لأدنى مستوياتها منذ 3 شهور
تعرضت أسعار النفط الخام لصغوطات قوية لليوم الثاني على التوالي، خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بسبب تأثرها بعوامل عديدة والتي يتمثل أبرزها في ارتفاع مخزونات النفط داخل الولايات المتحدة بحسب البيانات الصادرة عن معهد البترول الأمريكي، بما أثار المخاوف حيال تباطؤ الطلب الأمريكي على النفط بالأسبوع الماضي، وكذلك، ساهمت تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي حيال رفع أسعار لفائدة، عزز المخاوف بشأن حول تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي، وهذا بدوره قد يقلل الطلب الأمريكي على النفط الخام.
أسعار النفط الآن
وعلى صعيد تعاملات النفط الخام، اليوم الأربعاء، سجلت عقود خام برنت الفورية انخفاضا واضحا لتصل إلى مستوى 80.43 دولارا للبرميل، أي بنسبة تراجع بلغت 1.14%، وإلى جانب ذلك، هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط الفورية بنسبة 1.19% وسجلت نحو 76.16 دولارا للبرميل.
أسباب انخفاض أسعار النفط لأدنى مستوياتها منذ 3 شهور تقريبا:
لقد شهدت أسعار النفط الخام تقلبات عديدة بتعاملات اليوم، وسط المخاوف المتزايدة بشأن ضعف الطلب الأمريكي على النفط الخام بالأسواق، ولاسيما بعدما ارتفع حجم مخزونات النفط الأمريكية خلال الأسبوع الماضي المنتهي في 3 نوفمبر، وفقا للبيانات الصادرة عن معهد البترول الأمريكي، والتي أظهرت ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية بمقدار 11.9 مليون برميل للأسبوع الماضي، وهذه البيانات أثارت المخاوف حيال تباطؤ الطلب الأمريكي على النفط خلال الفترة السابقة، بما عزز خسائر أسعار النفط الخام خلال التعاملات.
وفي سياق متصل، عززت تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي المتشددة بشأن رفع أسعار الفائدة، المخاوف حيال ضعف النمو الاقتصادي الأمريكي في الفترة المقبلة، وهذا بدوره سيقلل الطلب الأمريكي على النفط الخام، بما تسبب في تراجع أسعار النفط بقوة خلال التداولات، وفي هذا الصدد، قالت عضو الفيدرالي الأمريكي، ميشيل بومان، بأنها تعتقد أن الفيدرالي الأمريكي سوف يرفع الفائدة بشكل إضافي وذلك بهدف خفض التضخم نحو الهدف البالغ 2%، وهذا عزز التكهنات باحتمالية أن يقوم الفيدرالي الأمريكي بالمزيد من رفع الفائدة، وانعكس ذلك سلبيا على تحركات النفط.
وأيضا، تضررت أسعار النفط من تقلص المخاوف حيال نقص الإمدادات النفطية بالأسواق خلال الفترة المقبلة رغم استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة بعد تصريحات وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، بأن المحادثات نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا تزال مطروحة على الطاولة. وتابع المسؤول السعودي، بأن استخدام السعودية لأدوات اقتصادية مثل سعر النفط لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، ليس مطروحا على الطاولة اليوم، حيث تحاول السعودية إيجاد السلام من خلال المناقشات السلمية.
للمزيد:
لماذا هبطت أسعار النفط بقوة نحو أدنى مستوياتها منذ أغسطس الماضي؟