أسعار النفط تنخفض لليوم الثاني على التوالي لهذه الأسباب!
انخفضت أسعار النفط الخام بوضوح لليوم الثاني تواليا خلال تداولات اليوم الثلاثاء، وذلك رغم استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط بين حركة حماس وقوات الاحتلال الاسرائيلي، ولكن المخاوف حيال زيادة الإمدادات النفطية بالأسواق بسبب تخفيف العقوبات المحتمل على فنزويلا أدى لانخفاض الأسعار وبخاصة وأن فنزويلا إحدى أهم الدول التي لديها احتياطيات كبيرة من النفط الخام.
وخلال تعاملات اليوم، سجلت العقود الفورية لخام برنت انخفاضا بنسبة 0.07% لتصل إلى 90.55 دولارا للبرميل، وفي الوقت ذاته، انخفضت عقود خام غرب تكساس الفورية بنحو 0.11% لتسجل 86.91 دولارا للبرميل.
وتراجعت أسعار النفط لليوم الثاني خلال التعاملات بفعل تزايد المخاوف العالمية حيال زيادة الإمدادات النفطية بالأسواق في الفترة المقبلة وبخاصة في ظل التقارير المحتملة حول تخفيف العقوبات على فنزويلا والتي تعتبر من أهم الدول النفطية عالميا، حيث ذكرت مصادر متعددة بأنه من المقرر أن تستأنف الحكومة والمعارضة في فنزويلا المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة، اليوم الثلاثاء، والتي قال الرئيس نيكولاس مادورو، بأنها قد تعود بالنفع على الانتخابات المقبلة في 2024، وهي خطوة قد تؤدي إلى تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على صادرات فنزويلا من النفط الخام منذ عام 219.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الجهود الدبلوماسية المبذولة من جانب الكثير من الدول لمنع توسع الصراع الدائر حاليا بين حركة حماس وقوات الاحتلال الاسرائيلي، إلى دول إقليمية أخرى، أثر سلبيا على أسعار النفط لأن جهود احتواء الصراع المستمرة حاليا قد تؤدي لتلاشي المخاوف حيال تضرر إمدادادت النفطية بالأسواق.
وكذلك، فإن تصريحات أمين الناصر؛ الرئيس التنفيذي لعملاقة النفط في السعودية أرامكو، اليوم الثلاثاء؛ كان لها تأثير سلبي بمستويات الأسعار، وبخاصة بعد أن أكد أن سوق النفط تشهد توازنا، وأن هناك طاقة فائضة تبلغ 3 مليون برميل يوميا بسوق النفط حاليا، وهذه التصريحات أثارت المخاوف حيال ضعف الطلب العالمي للنفط الخام.
وأيضا، لا تزال أسواق النفط تنتظر صدور بيانات النمو الاقتصادي في الصين خلال الربع الثالث من العام الجاري، وسط توقعات بأن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 4.3% فقط خلال الربع الثالث من العام الجاري، وذلك بالمقارنة مع 6.3% بالربع الثاني، وذلك وفقا لاستطلاع رأى صادر عن وكالة رويترز، وهذا التباطؤ المحتمل بالاقتصاد الصيني أثار مخاوف الأسواق حيال ضعف الطلب الصيني على النفط الخام وهو ما يؤثر سلبيا بتداولات أسعار النفط الخام.
وفيما يخص أسعار الطاقة الأخرى وبعيدا عن النفط الخام، فقد سجلت عقود البنزين تسليم نوفمبر المقبل ارتفاعا بنسبة 0.91% ووصلت إلى 2.2936 دولارا للجالون، بينما ارتفعت عقود الغاز الطبيعي بنسبة 0.26% لتستقر قرب 3.117 دولارا لكل مليون وحدة حرارية. وكذلك، سجلت عقود زيت التدفئة هبوطا بواقع 0.52% لتسجل نحو 3.1327 دولار.