النفط ينخفض بشكل طفيف اليوم قبيل صدور بيانات المخزونات الأمريكية
تعرضت أسعار النفط الخام لضغوطات طفيفة، أثناء تداولات يوم الأربعاء؛ وذلك بعد أن صعدت بنحو 1% خلال التعاملات، بالتزامن مع حالة التخوف من ضعف الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك لخام النفط بالعالم بعد أن خفضت وكالة فيتش العالمية للتصنيف الائتماني تصنيفها لحكومة الولايات المتحدة، وهذا بدوره قد يضعف الطلب على النفط الخام.
بالإضافة إلى ذلك، تترقب الأسواق صدور بيانات مخزونات النفط الأمريكية لهذا الأسبوع المقرر صدورها بوقت لاحق، والتي قد يكون لها تأثير على تداولات أسعار النفط الخام، نظرا لأن تعكس حجم الاستهلاك الأمريكي لخام النفط.
وعلى صعيد تعاملات اليوم، سجلت عقود خام برنت الفورية انخفاضا طفيفا بنسبة 0.11% لتستقر قرب مستوى 85.54 دولارا للبرميل، علاوة عن تراجع العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.11 % لتصل إلى 82.03 دولارا للبرميل.
ولقد تسبب خفض وكالة التصنيف الائتماني العالمية فيتش لحكومة الولايات المتحدة في تعزز مخاوف الأسواق حول أداء الاقتصاد الأمريكي وضعف الطلب العالمي على النفط الخام، نظرا لأن الولايات المتحدة تعتبر من كبار مستهلكي خام النفط عالميا، وبالتالي انعكس سلبي على تداولات أسعار النفط الخام، جيث خفضت فيتش تصنيفها الائتماني للولايات المتحدة من AAA إلى +AA مستشهدة بالديون المتزايدة للبلاد بالإضافة لتراجع معايير الحوكمةعلى مدى عقدين ماضيين، وهذا عزز المخاوف بشأن ضعف الطلب على النفط من قبل الولايات المتحدة، بما تسبب في انخفاض أسعار النفط.
وأيضا، تترقب الأسواق صدور بيانات معلومات الطاقة الأمريكية – مخزونات النفط في الولايات المتحدة الرسمية- المُزمع صدورها بوقت لاحق من هذا اليوم، حيث تشير التوقعات إلى انخفاض المخزونات بنحو 0.9 مليون برميل فقط، والتي سيكون لها تأثير ملحوظ على أسعار النفط أثناء التداولات.
وعلى الرغم من ذلك، فقد شهدت أسعار النفط الخام صعودا بنسبة 1% بتعاملات جلسة النفط السابقة، بفضل بيانات مخزونات النفط الأمريكية القوية، والصادرة من إدارة معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء، حيث انخفضت مخزونات النفط بنحو 15.4 مليون برميل خلال هذا الأسبوع، مما يعني بأن استهلاك أكبر مستهلك لخام النفط الولايات المتحدة قوي، ليدعم مستويات أسعار النفط ويحد من خسائرها.
وبالنظر لأسعار الطاقة الأخرى، سجلت عقود البنزين ارتفاعا واضحا بنسبة 1.34% ووصلت إلى 2.9116 دولارا للجالون، في حين، سجلت عقود الغاز الطبيعي تراجعا بنسبة 0.55% لتسجل نحو 2.548 دولارا لكل مليون وحدة حرارية. بينما، سجلت عقود زيت التدفئة ارتفاعا بواقع 1.55% واستقرت قرب 3.0703 دولارا.