الذهب يتراجع اليوم ويمحو أرباح الجلسة السابقة، فما السبب؟

شهدت أسعار الذهب تراجعا كبيرا خلال تعاملات يوم الثلاثاء، بعدما تخلت عقود المعدن الفورية عن أرباح الجلسة السابقة وسط صدور تقرير مجلس الذهب العالمي عن مستوى الطلب على السبائك الصفراء وترقب المستثمرين صدور بيانات بعض البيانات الاقتصادية بالولايات المتحدة بوقت لاحق من اليوم.

الذهب الآن

وعلى صعيد التداولات، تراجعت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب بنسبة 0.52% لتصل إلى 1,955.77 دولارا للأوقية، كما انخفضت كذلك أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم شهر ديسمبر بواقع 0.72% مسجلة 1,994.80 دولارا للأوقية.

وبالنسبة للمعادن الأخرى خلاف الذهب ، تراجعت عقود الفضة الآجلة بنسبة 1.0% لتسجل 24.50 دولارا للأوقية، كما انخفض البلاتينيوم بنسبة 1.69% مسجلا 838.23 دولارا للأوقية، كما انخفض البلاديوم بنحو 1.49% إلى 1,267.91 دولارا للأوقية.

أبرز العوامل التي أثرت بتحركات الذهب

شهد مؤشر الدولار الأمريكي – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى – ارتفاعا بنسبة 0.30% ليسجل 102.155 نقطة، وهو أعلى مستوى يصل إليه في 3 أسابيع، بعدما استكملت العملة الخضراء أرباحها لليوم الثاني على التوالي، مما تسبب بضغوط هبوطية قوية على الذهب.

ويؤدي صعود الدولار عادة إلى زيادة تكلفة حيازة الذهب بالنسبة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى، حيث أنه يجعل السبائك أكثر تكلفة بالنسبة إليهم، مما يتسبب في انخفاض الطلب على الذهب وتراجع أسعاره.

وفي نفس الوقت، ارتفعت كذلك عوائد سندات الخزانة الأمريكية اليوم، حيث صعدت عوائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات بواقع 0.12% إلى 3.98% ، حيث زاد إقبال المستثمرين عليها كملاذ آمن على حساب الذهب.

ومن ناحية أخرى، أظهرت البيانات الصادرة اليوم في الصين –أكبر مستهلك لمعدن الذهب بالعالم - تباطؤ النشاط التصنيعي في البلاد، حيث هبط مؤشر Caixin للقطاع التصنيعي إلى منطقة الانكماش، مسجلة قراءة أقل من توقعات الأسواق، كانت هي الأدنى منذ شهر يناير الماضي، مما زاد المخاوف من تراجع الطلب على الذهب.

هذا كما أظهر التقرير الصادر عن مجلس الذهب العالمي اليوم تراجعا كبيرا لمستوى الطلب العالمي على الذهب خلال النصف الأول من العام، حيث تراجع إجمالي الطلب على الذهب بواقع 2% إلى 921 طن قياسي، كما أشار المجلس أن قوة الاقتصاد الأمريكي ستواصل الضغط على أسعار الذهب.

وتترقب الأسواق حاليا صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي في الولايات المتحدة وكذلك بيانات دوران الوظائف الأمريكية بوقت لاحق من الوم، والتي من شأنها التأثير على تحركات الدولار والذهب.