عاجل: الذهب يقاوم رسائل الفيدرالي ويصعد.. هل يعود لـ 2000 دولار مجددًا؟

ارتفعت أسعار الذهب خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الجمعة، حيث تتجه نحو تسجيل انخفاض أسبوعي طفيف فيما يقيّم المتعاملون البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة وإشارات الفيدرالي الأمريكي إلى مزيد من التشديد النقدي.

الذهب والدولار الآن

ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.12% إلى 1973 دولار للأوقية.

فيما صعدت العقود الفورية بنسبة 0.14% إلى 1960 دولار للأوقية.

وعلى الجانب الآخر، يرتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.05% إلى 101.770 نقطة.

الذهب عند التسوية أمس

تحولت أسعار الذهب للارتفاع عند تسوية تعاملات، أمس الخميس، بعد انخفاض الدولار وعوائد السندات إثر صدور بيانات اقتصادية من الولايات المتحدة.

وأظهرت البيانات الاقتصادية، استقرار طلبات إعانة البطالة الأولية عند أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2021، حيث بلغت 262 ألف طلب خلال الأسبوع الماضي دون تغيير عن بيانات الأسبوع السابق.

وكشفت بيانات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، انخفاض مؤشر الإنتاج الصناعي بنسبة 0.2% خلال شهر مايو على أساس شهري، بعد شهرين متتاليين من الزيادات، ومقارنة بتوقعات كانت تشير لزيادة بنسبة 0.1%.

وعند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس بنسبة 0.1% أو ما يعادل 1.8 دولار لتصل إلى 1970.7 دولار للأوقية، بعد أن لامست خلال الجلسة 1936.10 دولار.

ما الذي يحرك الأسعار؟

ونزل المعدن الأصفر إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر يوم الخميس قبل أن يغير مساره وينهي اليوم على ارتفاع بعدما خففت البيانات الاقتصادية الأمريكية القلق بعض الشيء إزاء إشارات الاحتياطي الاتحادي بشأن رفع أسعار الفائدة في المستقبل.

وقال إدوارد مير محلل المعادن في ماريكس "يكافح الذهب للارتفاع لأن رسالة مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن التضخم وأسعار الفائدة لا تزال تميل للتشديد. لذا، فهي تزيل الحافز لشراء الذهب نوعا ما لأن المزيد من رفع أسعار الفائدة يلوح في الأفق".

ويعتبر الذهب ملاذا آمنا وسط الضبابية الاقتصادية، ولكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.

ويتوقع المتعاملون الآن فرصة نسبتها 72 بالمئة لرفع سعر الفائدة 25 نقطة أساس في يوليو تموز بعدما أشار البنك المركزي الأمريكي في توقعات جديدة إلى أن تكاليف الاقتراض ربما لا تزال بحاجة للزيادة بما يصل إلى نصف نقطة مئوية بحلول نهاية العام.

واستقر مؤشر الدولار بالقرب من أدنى مستوى في شهر، مما حد من خسائر الذهب.

وأضاف مير أنه في الأسبوعين المقبلين، من المتوقع أن يتم تداول الذهب في نطاق يتراوح بين 1931 و 2000 دولار، مع مقاومة شديدة شوهدت في الطرف العلوي.

وثبّت الاحتياطي الفيدرالي نطاق أسعار الفائدة عند 5% و5.25%، مشيرًا إلى إحراز تقدم في مكافحة التضخم، لكنه أشار إلى زيادات لاحقة خلال العام الجاري.

ويتوقع أعضاء البنك المركزي انخفاض أسعار الفائدة لاحقًا إلى 4.6% نهاية عام 2024، ثم 3.4% نهاية 2025، وتراجع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ليصل إلى 2.1% خلال الربع الرابع من عام 2025 على أساس سنوي، مع زيادة معدل البطالة إلى 4.5% خلال نفس الفترة.