الذهب يصعد بقوة ويكسر حاجز 1,900 دولار، فلماذا؟

شهدت تعاملات يوم الاثنين صعودا قويا لأسعار الذهب ، تمكنت خلالها عقود المعدن الأصفر من الصعود لأعلى مستوياتها منذ يوم 3 فبراير الماضي، أي في نحو 6 أسابيع، حيث تجاوزت مستوى الدعم 1,900 دولارا للأوقية.

وجاء هذا الصعود القوي الذي شهده الذهب إثر الهبوط الحاد الذي شهدته عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث تراجعت السندات لأجل عامين بنحو 11.66% إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر الماضي عند 4.05%، في حين تراجعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات بنحو 5.33% إلى 3.50%، مما أفسح المجال أمام الذهب نحو تحقيق أرباح قوية.

وجاء هذا التراجع الحاد لعوائد سندات الخزانة الأمريكية جراء الانهيار الذي شهدته أسهم بنك سيليكون فالي، والذي عزز التوقعات بأن الفيدرالي الأمريكي قد يتجه لتعليق رفع الفائدة باجتماعه المقبل، وذلك للحد من تداعيات الأزمة على القطاع المصرفي والاقتصاد الأمريكي، مما دفع المستثمرين نحو زيادة حيازاتهم من الذهب باعتباره ملاذا آمنا.

هذا كما استفاد الذهب أيضا من الخسائر الكبيرة التي تكبدها الدولار الأمريكي، والتي دفعته نحو أدنى مستوياته أدنى مستوياته منذ شهر تقريبا، وهو ما جعل الذهب أرخص بالنسبة للمشترين حاملي العملات الأخرى خلاف الدولار، وعزز الإقبال عليه، خاصة في ظل عدم اليقين وحالة الذعر السائدة بالأسواق.

وعلى صعيد التداولات، صعدت أسعار عقود الذهب الفورية بنحو 2.06% لتسجل 1,906.97 دولارا للأوقية، وفي نفس الوقت ارتفعت عقود الذهب الآجلة تسليم أبريل بنسبة 2.24% لتصل إلى 1,909.00 دولارا للأوقية، كما صعدت عقود الفضة الفورية 5.52% إلى 21.65 دولارا للأوقية، وذلك بتمام الساعة 02:10 مساءا بتوقيت جرينتش.

اقرأ أيضا:

أزمة سيليكون فالي تدفع أسعار الذهب للصعود بكل قوة!