تقرير: بعد العقوبات المفروضة.. روسيا تبدأ بتصدير الديزل إلى السعودية

تقرير: بعد العقوبات المفروضة.. روسيا تبدأ بتصدير الديزل إلى السعودية
نفط

نشرت وكالة الأنباء العالمية رويترز مساء أمس الثلاثاء، نقلا عن بعض التجار و البيانات الخاصة بسفن الشحن، أن روسيا قد بدأت بتصدير الديزل إلى المملكة العربية السعودية بشهر فبراير الماضي، بعدما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على وارداته من منتجات النفط الروسي المنقولة بحرا يوم 5 فبراير.

ويذكر أنه قبل حظر الاتحاد الأوروبي لمنتجات النفط الروسية، بدأت روسيا في تحويل شحناتها من النفط إلى شمال إفريقيا وآسيا، بالوقت الذي اتجهت فيه أوروبا لتكثيف صادراتها من الديزل للشرق الأوسط وآسيا، لتعويض خسارة خام النفط الروسي، والتي تقدر بنحو 600 ألف برميل يوميا قبل الحظر المفروض بيوم 5 فبراير.

ووفقا لبيانات منصة رفنيتيف، فقد تم تحميل ما لا يقل عن ثلاث شحنات من سفن الديزل، بواقع 190 ألف طن في ميناء بريمورسك الروسي على بحر البلطيق بشهر فبراير، وكانت تلك الشحنات متجهة إلى الموانئ السعودية ، ووفقا لما ذكرته رويترز ، نقلا عن بعض التجار، فإن السعودية سيكون بإمكانها تصدير جزء من الديزل الروسي إلى دول أخرى بعد عمليات التكرير.

وكان شهر فبراير الماضي قد شهد توجه الاتحاد الأوروبي نحو لاستيراد أكبر كميات من الديزل فيما يقرب من 7 سنوات من الشرق الأوسط وآسيا، حيث تحولت الكتلة إلى البحث عن مصادر بديلة للإمدادات بعد حظر الواردات الروسية.

وقبل تطبيق الاتحاد الأوروبي لحظر منتجات النفط الروسي مباشرة، كانت أوروبا قد زادت وارداتها من الديزل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ، والتي ستكون بدورها قادرة على تصدير الديزل الروسي، ومع ذلك فقد كانت القارة العجوز هي أكبر مستورد للديزل الروسي حتى أحدث بيان، والصادر عن شهر يناير.

وجاءت تلك الأنباء، بعدما أعلنت روسيا الأسبوع الماضي أنها ستخفض إنتاجها من النفط بواقع 500 ألف برميل يوميا، وكانت السعودية قد صرحت بأنها قد لا تضطر لرفع الإنتاج حتى نهاية العام، حيث سيبقى قرار إنتاج أوبك ثابتا حتى هذا الحين.

وكان هيثم الغيص، أمين عام منظمة أوبك، قد صرح صباح اليوم بأن إنتاج النفط الروسي لا يزال عند مستويات قوية، حيث أوضح أن روسيا قد تمكنت من إيجاد أسواق بديلة لنفطها، وذكر أن تركيا على الأغلب قد أصبحت إحدى تلك الأسواق، بجانب كل من الصين والهند.

وجاءت تصريحاته بعد يوم واحد فقط من تصريحات الكريملن الروسي بأن اقتصاد البلاد لم يتضرر من عقوبات سقف الأسعار، مشيرا إلى أن روسيا لا تعترف بتلك السياسة.

وجاء هذا رغم أن تقديراتوكالةS&P Global  العالمية قد أظهرت الأسبوع الماضي أن صادرات منتجات النفط الروسية قد تراجعت بنسبة 20% بشهر فبراير، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ مايو من العام الماضي.

وفي نفس الوقت، يتوقع جي بي مورجان أن روسيا قد تخفض صادرات الوقود بمقدار 300 ألف برميل يوميا، نتيجة الحظر الأوروبي ، لكنه أضاف أن روسيا قد تحافظ على إنتاج النفط الخام عند مستويات ما قبل الحرب، ولكنه أوضح بأنه سيكون من الصعب العودة لمستويات إنتاج النفط ما قبل تفشي الوباء.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image