أمريكا: عجز روسيا عن بيع النفط أجبرها على اتخاذ قرار خفض الإنتاج
صرح مساعد وزير الخزانة الأمريكي بن هاريس أمس الخميس، أن قرار روسيا بشأن خفض إنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا يعكس عجز روسيا عن إيجاد قنوات لبيع صادراتها من النفط الخام.
وتعليقا على الحد الأقصى الغربي المفروض على أسعار النفط الروسي، أفاد المسؤول الأمريكي بأن السقف السعري سعى للحفاظ على استقرار سوق النفط مع خفض إيرادات روسيا، وهو ما تحقق بالفعل؛ كضيفا بأنه لم تشارك شركات أمريكية في تداول النفط الروسي أعلى الحد الأقصى للسعر.
وتجدر الإشارة إلى أن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أعلن الأسبوع الماضي أن إنتاج بلاده من النفط سينخفض اعتبارا من مارس المقبل مضيفا بأن روسيا تسعى لاستعادة العلاقات مع الأسواق.
كما شدد المسؤول الروسي على أن بلاده ترفض الالتزام بأي سقف لأسعار النفط الذي سبق وأن فرضته دول الاتحاد الأوروبي بجانب دول مجموعة السبع الكبرى، مضيفا بأنها لن تبيع نفطها الخام لمن يلتزم بسقف السعر بشكل مباشر أو غير مباشر.
والجدير بالذكر، أن البنك الاستثماري الأمريكي جولدمان ساكس بوقت سابق، أوضح أن شركاء روسيا التجاريين يشترون النفط الروسي بمبالغ متزايدة بأكثر مما تشير إليه الأسعار المعلنة، وقدر جولدمان ساكس أن تلك الفجوة قد ارتفعت إلى نحو 25 دولارا للبرميل بشهر ديسمبر.
وبين اقتصاديو جولدمان ساكس أن مرونة إنتاج النفط في روسيا حتى الآن قد تعكس جزئيا أن السعر الفعلي المدفوع مقابل النفط الروسي يبدو أكبر بكثير من تقييمات الأسعار المدرجة، وبناءا على ذلك نتوقع جولدمان ساكس أن روسيا ستخفض إنتاج النفط بمقدار 570 ألف برميل يوميا في الفترة من مارس إلى يونيو.