النفط يواصل خسائره خلال تعاملات أسبوع التداول الأخير لعام 2022
سجلت أسعار النفط الخام انخفاضا واضحا خلال تعاملات اليوم الجمعة، بفعل عدة عوامل أبرزها؛ سلبية بيانات مخزونات النفط الأمريكية، بالتزامن مع تزايد عدد حالات فيروس كورونا في الصين.
وعلى صعيد التعاملات، تراجعت عقود خام برنت الفورية بنسبة 0.70% ووصلت لحوالي 82.87 دولار للبرميل، وسجلت عقود الخام الأمريكي الفورية انخفاضا بنسبة 0.94% ووصلت إلى 78.06 دولار للبرميل.
أبرز الأحداث المؤثرة على تحركات أسعار النفط الخام:
تسببت سلبية بيانات مخزونات النفط الأمريكية التي صدرت مساء أمس الخميس في انخفاض أسعار النفط الخام وذلك بعدما أظهرت البيانات ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية ومخالفة توقعات الأسواق، حيث سجلت المخزونات ارتفاع بنحو 0.7 مليون برميل، على عكس التوقعات التي أشارت إلى انخفاض مخزونات النفط الأمريكية بحوالي 1.2 مليون برميل، وذلك بعد ما سجلت مخزونات النفط تراجعا بنحو 5.9 مليون برميل للأسبوع الماضي، ليعني بأن الطلب على النفط الخام في أكبر مستهلكي النفط في العالم انخفض وهو ما جعل أسعار النفط تسجل خسائر ملحوظة.
وفي الوقت ذاته، تضررت أسعار النفط من تزاي مخاوف تفشي كوورنا في الصين واحتمالية أن يؤدي ذلك لإعادة فرض قيود الإغلاق مجددا والذي قد يضعف الطلب الصيني على النفط الخام، حيث كشفت شركة الأبحاث البريطانية أمس الخميس، بأن الصين تسجل على الأرجح 9000 حالة وفاة كل يوم من الإصابة بفيروس كورونا، ليصل إجمالي عدد الوفيات منذ أول ديسمبر إلى 100 ألف حالة وفاة، فضلا عن وصول إجمالي عدد الإصابات بكوفيد-19 حوالي 18.6 مليون حالة على الأرجح ، نظرا لتفشي الوباء في جميع نواحي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.
وأيضا، أفادت الشركة البريطانية بأن الصين اتخذت خطوات مفاجئة في سياستها الصارمة لمحاربة الوباء، تسبب في تزايد عدد الإصابات تليها ارتفاع ملحوظ في عدد الوفيات، ليثير مخاوف المستثمرين ويشجعهم على الغزوف عن الاستثمار خوفا من عودة الصين للإغلاق وتشديد سياستها للسيطرة على الوباء، مما يؤدي لتراجع أسعار النفط الخام.
وعلى الجانب الاَخر، وحدت أسعار النفط دعما حال دون انهيارها بعد تعهد السلطات الصينية بتوسيع إنفاقها المالي على نحو مناسب للوضع الاقتصادي بالبلاد في عام 2023، فضلا عن التوجه نحو تحسين أدوات السياسة الاقتصادية بما في ذلك العجز المالي والديون؛ كجزء من الجهود المبذولة لدعم التنمية الاستراتيجية الرئيسية للبلاد، وهذا بدوره يدعم زيادة الطلب على النفط الخام ويدعم مستويات الأسعار.
وفي ذات السياق، جاءت توقعات بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس للاقتصاد الصيني داعمة لتحركات أسعار النفط الخام، حيث توقع مصرف الاستثمار الأمريكي بأن تؤدي إعادة فتح الصين الأسواق إلى تعزيز النمو الاقتصادي بالبلاد بعام 2023، ليرفع آمال المستثمرين حيال تزايد الطلب على النفط من ثاني أكبر مستهلك له في العالم.
توقعات جولدمان ساكس لاقتصاد الصين في عام 2023