النفط ينخفض بوضوح، فهل يمحو أرباح هذا الأسبوع؟

شهدت أسعار النفط الخام انخفاضا قويا خلال تعاملات اليوم الجمعة، عقب صدور قرارات السياسة النقدية للبنوك المركزية العالمية، وسط تزايد مخاوف المستثمرين من حدوث ركود عالمي، ولكنه يتجه لتحقيق أكبر أرباحه الأسبوعية منذ بدايات أكتوبر.

وعلى صعيد التعاملات، هبطت عقود خام برنت الفورية بنسبة 2.95% وسجلت حوالي 79.40 دولار للبرميل، وتراجعت عقود الخام الأمريكي الفورية بنسبة 2.90% ووصلت إلى 74.30 دولار للبرميل.

الأسباب التي دفعت النفط إلى التراجع:

كانت لقرارات البنوك المركزية العالمية بشأن رفع أسعار الفائدة سببا في قلق المستثمرين، حيث أن محافظ الفيدرالي الأمريكي باول صرح من خلال المؤتمر الصحفي بعد إعلانه قرار السياسة النقدية، وأنه غير مستبعد حدوث ركود اقتصادي، كما يعتقد بأنه من المناسب استمرار رفع الفائدة، وهذا يرفع المخاطر حول حدوث ركود عالمي، ليضعف توقعات الطلب على النفط ، مما دفع الخام لتعزيز خسائره.

المؤتمر الصحفي لمحافظ الفيدرالي الأمريكي

 وأيضا، تضرر النفط من قيام البنك الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا برفع سعر الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع شهر ديسمبر الجاري، لكبح جماح التضخم في البلاد، مما دفع أسعار النفط الخام إلى التراجع.

وفي هذا الإطار، فإن لسلبية بيانات مخزونات النفط الأمريكية التي صدرت يوم الأربعاء الماضي تأثير واضح أيضا على أسعار النفط الخام بعدما أظهرت البيانات ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية، حيث سجلت المخزونات ارتفاع بنحو 10.2 مليون برميل، على عكس التوقعات التي أشارت إلى انخفاض مخزونات النفط الأمريكية بحوالي 3.4 مليون برميل، وذلك بعد ما سجلت مخزونات النفط تراجعا بنحو 5.2 مليون برميل للأسبوع الماضي، ليشير إلى تراجع الطلب على النفط الخام في أكبر مستهلكي النفط في العالم انخفض، ليعمق النفط خسائره.

ومن ناحية أخرى، أصدرت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح مخطط حكومة الصين، وتوقعت أن اقتصاد الصين سينمو بشكل أسرع، عقب تطبيق الصين قواعد كوفيد الجديدة، وأدلى بأن من المرجح أن تستفيد ثاني أكبر اقتصاد في العالم من تخفيف سياسة كوفيد الصفرية الصارمة في البلاد، وهو ما رفع آمال المستمرين بشأن تزايد الطلب على النفط من قبل أكبر مستورد له، وهذا بدوره يدعم مستويات النفط ويحول دون انهيار الأسعار بشكل كبير.

  حكومة الصين تتوقع انتعاش الاقتصاد رغم التحديات الخارجية