أسعار النفط تسجل انخفاضات حادة، فما السبب؟

سجلت أسعار النفط الخام انخفاضات خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مع ترقب المستثمرين للبيانات الاقتصادية الأمريكية، وردود روسيا على آلية تسعير النفط الروسي.

أسعار النفط الآن

ولقد انخفضت عقود خام برنت الفورية بنحو 1.57% وسجلت حوالي 82.22 دولار للبرميل، كما سجلت عقود الخام الأمريكي الفورية انخفاضات حادة بنحو 1.83% ووصلت إلى 76.30 دولار للبرميل.

العوامل التي أدت لتسجيل النفط انخفاضات حادة

شهدت أسعار النفط الخام تراجعا، بالتزامن مع استمرار المخاوف حيال قوة إنتاج النفط الروسي خلال الفترة المقبلة رغم اتفاق الدول الغربية الكبرى على وجود سقف أسعار للنفط الروسي لكبح الموارد المالية للموازنة العامة الروسية في ظل استمرار الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

وفي هذا الإطار، أكد رئيس وزراء روسيا ألكسندر نوفاك بأن الطلب على النفط الروسي لا يزال مستمر، على الرغم من قيام دول الاتحاد الأوروبي بجانب حلفاؤها دول مجموعة السبع بالبدء في تطبيق آلية سقف لأسعار النفط الروسي المعروف بخام الأورال عند 60 دولار للبرميل، بالتزامن مع بدء تنفيد دول الاتحاد الأوروبي لحظر واردتها من النفط الروسي، وأن بلاده ستواصل إنتاج النفط الخام بنفس وتيرة إنتاجها خلال نوفمبر الماضي وبدون أي تغيير.

بالإضافة إلى ذك، يترقب المستثمرين صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية التي من المقرر إصدارها في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث ظهرت بوادر قلق للمستثمرين من التوقعات حول قيام الفيدرالي برفع أخر في أسعار الفائدة بنفس الوتيرة وبخاصة بعد إيجابية البيانات الاقتصادية الأمريكية مؤخرا والتي ستعزز احتمالات استمرار تشديد السياسة النقدية الأمريكية، وهو ما قد يؤدي لحدوث تباطؤ في الاقتصاد هذا بدوره قد يؤدي لضعف الاستهلاك الأمريكي للنفط الخام.

وعلى الجانب الاَخر، كان لقرر منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك وحلفاؤها المعروفون باسم أوبك بلس الذي صدر يوم الأحد السابق سببا في دعم أسعار النفط ، حيث أعلنت منظمة أوبك بجانب حلفاؤها بأنها ستبقي على نفس حجم الإنتاج بدن تغيير خلال شهر ديسمبر الحالي، حيث أنها قد قررت في وقت سابق بخفض إنتاجها من النفط بحوالي 2 مليون برميل يوميا لشهري أكتوبر ونوفمبر الماضي.

وكذلك كانت لقرارات الحكومة الصينية بشأن وقف الإغلاقات في معظم المقاطعات من ارتفاع الطلب على النفط ليساعد النفط على تسجيل ارتفاعات أمس، على هامش الضغوطات التي تواجهها الامدادات العالمية من النفط، من جراء امتناع روسيا عن التصدير لأي دولة ستشارك في تطبيق آلية سقف أسعار النفط الروسي.