أسعار النفط تتراجع صباح يوم الأربعاء
انخفضت أسعار النفط يوم الأربعاء بعدما هبطت مخزونات البنزين الأمريكية أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، مما قد يزيد الضغط على إدارة بايدن للإفراج عن النفط من احتياطيات الطوارئ للحد من ارتفاع أسعار البنزين، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 76 سنتا أو 0.9 بالمئة إلى 80.00 دولار للبرميل، لتواصل خسارة 12 بالمئة عن يوم الثلاثاء، وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 72 سنتا ، أو 0.9 بالمئة ، إلى 82.71 دولار ، متخلية عن مكاسب بلغت 38 بالمئة عن يوم الثلاثاء.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن يفكر في الإفراج عن النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي لتهدئة أسعار البنزين، التي وصلت إلى مستوى قياسي في مضخات كاليفورنيا هذا الأسبوع. لكن المشرعين لديهم آراء متباينة حول ما إذا كانت هناك حاجة لذلك.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي ستيني هوير في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إنه لا يتفق مع دعوة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر يوم الأحد للاستفادة من احتياطي البترول الاستراتيجي لخفض أسعار الغاز، قائلا إن الاحتياطي موجود لسد فجوة إمدادات النفط الخام في أوقات الطوارئ.
ويقول المحللون إن نفط احتياطي البترول الاستراتيجي لن يقدم إلا تخفيفا مؤقتا وأن المطلوب هو زيادة المعروض من منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة أو منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك، وقال إدوارد مويا المحلل في OANDA في مذكرة: يبدو أن سوق الطاقة مقتنع بأنه حتى لو لجأت الولايات المتحدة إلى الاستفادة من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، فإن الفوائد ستكون ضئيلة للمستهلك الأمريكي.
وأظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي مجموعة الصناعة أن مخزونات البنزين تراجعت 2.8 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 12 نوفمبر، وفقا لمصادر السوق، وكان التراجع أكبر بكثير من الانخفاض البالغ 600 ألف برميل الذي توقعه عشرة محللين استطلعت رويترز آراءهم، وقالت مصادر في السوق إن مخزونات الخام ارتفعت 655 ألف برميل، وكان هذا أقل من توقعات المحللين لبناء 1.4 مليون برميل.
وصدر عن هيئة المتاجرة في السلع والعقود الآجلة CFTC تقرير التزام المتاجرين كل يوم جمعة، ويقيس التقرير صافي صفقات الشراء والبيع التي يقوم بها المضاربين في أسواق العقود الآجلة، ويعد ذلك مصدر مهم لقياس مدى قوة تأثير هؤلاء المتاجرين في الأسواق.
ووفقا للبيانات الصادرة عن هيئة المتاجرة على السلع والعقود الآجلة، فقد سجل كبار المضاربين وصناديق التحوط حجم تمركزات شرائية على النفط تقدر بحوالي 419,293 عقدا خلال الأسبوع الأخير المنتهي في 2 نوفمبر، وذلك مقارنة بتسجيل 423,718 عقدا خلال الأسبوع السابق المنتهي في 26 أكتوبر الماضي. وأظهر مؤشر قوة المضاربين غير التجاريين أن اتجاه المستثمرين إلى الشراء انخفض إلى النسبة 46% خلال الأسبوع الأخير بعد أن سجل 47% منذ الأسبوع قبل الماضي.