أسعار النفط ترتفع يوم الاثنين مع استمرار التعافي العالمي

ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين حيث دعمت المؤشرات الإيجابية للنمو الاقتصادي العالمي توقعات الطلب على الطاقة وقالت الولايات المتحدة إنها تدرس خيارات لمعالجة ارتفاع الأسعار، وارتفع خام برنت 71 سنتا أو 0.83 بالمئة إلى 83.44 دولار للبرميل بحلول 2:28 بعد الظهر، بعد أن فقد ما يقرب من 2% الأسبوع الماضي، وزاد النفط الأمريكي 68 أو 0.84% إلى 81.95 دولار بعد انخفاض بنسبة 3% الأسبوع الماضي، وارتفع كلا العقدين بأكثر من دولار واحد للبرميل في التعاملات المبكرة.

ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم السبت بموافقة الكونجرس على مشروع قانون للبنية التحتية قيمته تريليون دولار طال انتظاره، مما قد يعزز النمو الاقتصادي والطلب على الوقود، وقال فيل فلين، كبير المحللين في برايس فيوتشرز جروب في نيويورك: الطلب العالمي يتجاوز العرض في الوقت الحالي، خطة إعادة البناء بشكل أفضل يمكن أن تؤدي إلى تفاقم هذا الوضع وهناك القليل الذي يمكن لإدارة بايدن فعله لتلبية هذا الطلب.

وكما جاء المزيد من دعم الأسعار من قرار أصدرته الأسبوع الماضي منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، بعدم تسريع زيادات الإنتاج المخطط لها، وكان بايدن قد دعا أوبك+ لإنتاج مزيد من الخام لتهدئة السوق وقال يوم السبت إن إدارته لديها أدوات أخرى للتعامل مع أسعار النفط المرتفعة. 

وقالت وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر جرانهولم يوم الاثنين إن واشنطن تدرس خياراتها لمعالجة ارتفاع أسعار البنزين والتدفئة في الولايات المتحدة، والتي يقول بعض المحللين إنها قد تنطوي على الاستفادة من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأمريكي.

وقال كيفن بوك من كليرفيو إنرجي بواشنطن بعد الثلاثاء، لا أحد يريد تنفير الناخبين، في إشارة إلى ليلة انتخابات شهد فيها الديمقراطيون خسائر، وقال إن ذلك قد يجعلهم حذرين من دفع الإجراءات للحد من تغير المناخ التي قد تكون باهظة الثمن، وقال: الحديث عن تحول الطاقة يأتي مع الحاجة إلى الحفاظ على استمرار تشغيل السيارات والمنازل دافئة.

وإضافة إلى المعنويات المرتفعة، تباطأ نمو الصادرات الصينية في أكتوبر لكنه تجاوز التوقعات، مدعوما بارتفاع الطلب العالمي قبل موسم العطلات الشتوية والتحسينات في سلاسل التوريد المتضررة من فيروس كورونا، ورفعت السعودية يوم الجمعة سعر خامها القياسي للعملاء في آسيا في ديسمبر كانون الأول متجاوزا توقعات السوق. 

ووقال تاماس فارجا المحلل لدى بي في إم أويل أسوشيتس السعودية تعتقد أيضا أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون ضيقة. ولهذا السبب ارتفع سعر البيع الرسمي لآسيا بمقدار 1.40 دولار للبرميل، ويبدو أن الطلب العالمي على وقود الطائرات على وشك الإقلاع حيث أن المزيد من الحكومات تجعل السفر الجوي أسهل مع تقليل القيود المرتبطة بالوباء.