أسعار النفط ترتفع بقوة، وخام برنت أعلى 75 دولار للبرميل
ارتفعت أسعار النفط الخام بشكل قوي خلال تداولات اليوم الأربعاء مع هدوء المخاوف بالأسواق حيال تباطؤ تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات فيروس كورونا المستجد، واحتمالية ارتفاع الطلب العالمي على النفط الخام خلال الفترة المتبقية من العام الجاري تزامنا مع النبرة الإيجابية لتصريحات صانعي القرار بالدول الكبرى، وإيجابية بيانات مخزونات النفط الأمريكية بما عزز قوة أسعار النفط الخام بالتداولات.
ولقد ارتفعت أسعار النفط والعقود الآجلة للخام الأمريكي بتعاملات اليوم بنسبة 2.92% لتسجل 72.52 دولار للبرميل. وفي الوقت ذاته، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 2.58% لتسجل 75.50 دولار للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط الخام خلال تعاملات اليوم الأربعاء مع استمرار التفاؤل حيال وتيرة النمو الاقتصاد العالمي خلال الفترة المقبلة تزامنا مع استمرار تعافي الاقتصادات الكبرى من تداعيات كورونا ومتحور دلتا الجديد بما من شأنه أن يدعم الطلب العالمي للنفط الخام، حيث قال وزير الاقتصاد في ألمانيا، بيتر ألتماير، اليوم الأربعاء، بأنه ليس هناك أي أسباب تدفعنا إلى التشكيك في توقعات نمو الاقتصاد في ألمانيا بنسبة 3.5% خلال العام الجاري، وتحقيق نمو اقتصادي بحوالي 3.6% بالعام المقبل.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار النفط الخام تزامنا مع إيجابية بيانات مخزونات النفط الأمريكية بالأسبوع الماضي، حيث أظهرت البيانات الصادرة اليوم الأربعاء عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية خلال الأسبوع الأخير بأكبر من توقعات الأسواق، حيث سجل مؤشر مخزونات النفط الأمريكية انخفاضا بنحو 6.4 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي يوم الجمعة الماضية، فيما أشارت توقعات الأسواق إلى تراجع المؤشر بحوالي 3.6 مليون برميل فقط، وذلك بعدما كان قد سجل انخفاضا بنحو 1.5 مليون برميل بالأسبوع الأسبق.
وفيما يتعلق بمصادر الطاقة الأخرى، ارتعفت عقود البنزين خلال تعاملات اليوم الأربعاء بنسبة 2.08% لتسجل 2.2175 دولار للجالون. بينما، ارتفعت عقود الغاز الطبيعي وسجلت 5.439 دولار لكل مليون وحدة حرارية مستفيدة من المخاوف حيال نقص الإمدادات بالفترة المقبلة. وارتفعت عقود زيت التدفئة بنسبة 2.25% وسجلت حوالي 2.2100 دولار.
وتجدر الإشارة إلى أن المخاوف حيال متحور دلتا الجديد بالأسواق ساهمت في خسائر قوية حيال أسعار النفط مؤخرا وبخاصة وأنها أدت إلى فرض قيود إغلاق مجددا ببعض الدول مثل الصين ونيوزلندا وأستراليا وبعض الدول الأوروبية خلال الفترة الماضية، وهو من شأنه أن يهدد تعافي الاقتصاد العالمي ومن ثم تباطؤ الطلب العالمي على النفط الخام بالفترة المقبلة.