الذهب يحقق مكاسب أسبوعية على حساب الدولار الأمريكي
نجح الذهب خلال تداولات نهاية الأسبوع في الصعود من أدني مستوياته منذ بداية يونيو 2020 وكان لغياب الأداء الإيجابي للدولار الأمريكي دورا كبيرا في اتجاه المستثمرين إلى الذهب وهو ما دعم من أدء الذهب في نهاية الأسبوع، وكان التراجع الذي شهده الدولار الأمريكي والذي استفادت منه أسعار الذهب مدفوعا بتراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، وفيم يلي أبرز المؤثرات على أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي.
الدولار الأمريكي وعائدات سندات الخزانة الأمريكية
خلال تداولات الأيام الأخيرة من الأسبوع المنتهي اليوم الجمعة، تراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات لتستقر عند مستويات 1.69% انخفاضا من مستويات 1.78% في بداية تداولات الأسبوع، وقد انعكس ذلك التراجع في عائدات سندات الخزانة الأمريكية على الدولار الأمريكي بالسلب إذ هبط مؤشر الدولار الأمريكي إلى مستويات 92.878 نقطة وذلك بعد تسجيل 93.354 نقطة في بداية تداولات الأسبوع.
وقد ارتفعت توقعات التضخم حول الاقتصاد الأمريكي بعد حزمة التحفيز التي قام الكونجرس بالموافقة عليها بالإضافة إلى التعديلات التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايد برفع النسبة الضريبية على الشركات إلى 28% ومنع تحويل الأرباح للخارج من أجل استخدام تلك الاستقطاعات الضريبية في ضخ استثمارات بحجم 2.25 تريليون دولار على مدى 15 عاما.
واردات الهند من الذهب ترتفع بقوة
فقد أفادت البيانات الحكومية الصادرة عن الهند أن واردات الهند من معدن الذهب قد ارتفعت بنسبة 471% خلال شهر مارس الماضي بالمقارنة بمارس من العام الماضي لتسجل إجمالي واردات خلال الشهر بحجم 160 طن، وذلك كان مدفوعا بشكل كبير من جانب التخفيضات الضريبية على الواردات وكذلك التصحيح القوي الذي حدث في سعر الذهب، ويرى بعض المتابعين أن ذلك الطلب على من ثاني أعلى دولة عالميا في استهلاك الذهب قد سدعم من أسعار الذهب أكثر من ذلك، وقد بلغ حجم وارداتها خلال الربع الأول نحو 321 طن.
بعض التوقعات حول أسعار الذهب
قال الخبير الاقتصادي في بنك OCBC Howie Lee: مقدار التحفيز القادم من شأنه أن يدفع توقعات التضخم إلى أعلى ، وينبغي أن يكون ذلك إيجابيا بالنسبة للذهب، ولكن في الوقت نفسه، لا يمكن استيعابها بشكل كاف من قبل السوق وهذا يؤدي إلى ارتفاع العائدات ويعزز المعنويات، وهو أمر سلبي بالنسبة للذهب.