أسعار النفط تحاول التعافي من خسائر أمس وتصعد بأكثر من 2%

عادت أسعار النفط للارتفاع خلال اليوم بصورة طفيفة في محاولة لتعويض الخسائر القوية التي تكبدتها خلال أمس الخميس بعد أن انخفضت الأسعار بحوالي 8% في يوم واحد على أثر المخاوف من تراجع الطلب على النفط من جديد مع عودة قيود الإغلاق في عدد من الدول الأوروبية.

وخلال الساعة الأخيرة، سجلت أسعار الخام برنت ارتفاعا بنسبة 1.75% على أساس يومي لتصل إلى مستويات 64.00 دولار للبرميل بعد ان تراجعت أمس إلى مستويات 61.48 دولار للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام برنت اليوم إلى مستويات 64.04 دولار للبرميل بارتفاع بنسبة 1.20% خلال تعاملات اليوم.

وطالت أيضا تلك الخسائر أسعار الخام الأمريكي، حيث سجلت العقود الفورية للخام الأمريكي أمس هبوطا لمستويات 58.25 دولار للبرميل. وتسعى أسعار الخام الأمريكي خلال اليوم إلى تعويض تلك الخسائر القوية، وعادت للارتفاع خلال اليوم بنسبة 2.32% على أساس يومي، ووصلت العقود الفورية حتى الساعة الأخيرة إلى 60.84 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 1.62% لتسجل 60.97 دولار للبرميل.

وعادت أسعار النفط للتعافي خلال اليوم بعد صدور تقارير عن بنك جولدمان ساكس تؤكد استمرار النظرة الإيجابية على أسعار النفط، حيث أشارت توقعات الخبراء في البنك إلى ارتفاع سعر خام برنت إلى 80 دولار للبرميل خلال النصف الثاني من العام الجاري على الرغم من الهبوط الملحوظ الذي سجلته الأسعار خلال أمس.

وجاء هذا التراجع القوي في أسعار النفط في يوم الخميس على خلفية عودة مخاوف تراجع الطلب على النفط مع إعلان دول أوروبية عن بداية الموجة الثالثة من فيرسو كورونا، وإعادة فرض قيود الإغلاق من جديد. وكان من بين تلك الدول إيطاليا وفرنسا حيث أعلنت الدولتين وغيرهما عن ارتفاع وتيرة إصابات كورونا من جديد.

ولم تهدأ التطورات حول لقاح استرازينيكا بتلك المخاوف، فعلى الرغم من إعلان ألمانيا وفرنسا عن استئناف التطعيم باستخدام لقاح كورونا المطور من قبل استرازينيكا بعد توقفه بسبب تقرير تظهر وجود أعراض جانبية للقاح، فإن ذلك لم يصرف النظر عن ارتفاع الإصابات في دول أوروبا بما يهدد النشاط الاقتصادي والطلب على النفط الخام.

وتزامنت تلك التطورات مع صعود مخاوف جديدة من تراجع الطلب الأسيوي على النفط الخام، وذلك بعد أقل من يومين من صدور بيانات مخزونات النفط الأمريكية التي سجلت ارتفاع بأكثر من 2 مليون برميل خلال الأسبوع الأخير، ورغم ان تلك القراءة أفضل من التوقعات، فإنها تعكس استمرار ضعف الطلب على النفط.