أسعار النفط تواصل الارتفاع رغم مخاوف سلالة كورونا الجديدة!
نجحت أسعار النفط في الارتفاع مع بداية تداول الأسبوع الجاري على الرغم من تصاعد المخاوف حول السلالات الجديدة من فيروس كورونا والتي تستمر في الانتشار في مختلف دول العالم لكن الآمال حول تراجع المعروض مع خفض كبار المنتجين لإنتاج النفط الخام قد دفعت أسعار النفط للارتفاع خلال اليوم الإثنين.
وخلال الساعة الأخيرة، بلغت العقود الفورية للخام الأمريكي نحو 52.59 دولار للبرميل بصعود على أساس يومي بنسبة 0.81%، فيما كان وتيرة صعود خام برنت أكبر، حيث سجلت العقود الفورية 55.54 دولار للبرميل خلال الساعة الأخيرة محققة صعود بنسبة 1.02% خلال اليوم.
في الوقت نفسه، صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 0.75% لتصل إلى مستويات 52.61 دولار للبرميل خلال تعاملات اليوم. كذلك، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت خلال تعاملات اليوم بنسبة 0.98% وسجلت مستويات 55.56 دولار للبرميل.
وكانت الضغوط قد أثقلت على تحركات أسعار النفط خلال تداول الأسبوع الماضي وحدت من ارتفاعها مع تصاعد المخاوف حول تأثير سلالة كورونا الجديدة على الاقتصاد العالمي، مع اتجاه بعض الدول إلى فرض قيود صارمة على حدودها وخاصة أمام الدول التي تعاني من تفشي للسلالة الجديدة من فيروس كورونا.
وكان من بين تلك الدول ألمانيا التي أعلنت خلال الأسبوع الماضي عن فرض قيود على المسافرين من بريطانيا والبرازيل وجنوب افريقيا، في محاولة من السلطات للسيطرة على انتشار السلالة الجديدة. ولم تختلف الأوضاع كثيرا في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، مع صدور أنباء عن اعتزام الحكومة فرض قيود على السفر خلال فترة العطلات، مما أثر سلبا على تحركات أسعار النفط.
على الجانب الآخر، كان استمرار عمليات التطعيم في مختلف دول العالم الأكثر إصابة بفيروس كورونا سببا في حفاظ أسعار النفط على ارتفاعاتها. وعلى الرغم من تباطؤ وتيرة التطعيم وحالة القلق حيال ظهور أزمة تتعلق بإنتاج لقاح كورونا، فإن أسعار النفط استمرت في الارتفاع.
ويبدو أن السبب الحقيقي وراء ارتفاع أسعار النفط حول الآمال حول تراجع المعروض مع بدأ التطبيق الفعلي لقرار المملكة العربية السعودية بخفض إنتاجها من النفط الخام بصورة طوعية بنحو ملون برميل إضافي ابتداء من فبراير الجاري وحتى مارس المقبل. ويتزامن ذلك مع صدور بيانات مخزونات النفط الأمريكية في نهاية الأسبوع التي أظهرت ارتفاع الطلب على النفط مما انعكس إيجابيا على تحركات أسعار النفط.