أسعار الذهب تنخفض مع بداية تداولات الفترة الأوروبية
تراجعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء، حيث قوبل دعم الكونجرس الأمريكي الذي طال انتظاره بإقرار حزمة التحفيز المالي الأمريكي والذي يقدر بحوالي 900 مليار دولار لمساعدة الاقتصاد للتعافي من فيروس كورونا بارتفاع الدولار، وتأثر الذهب بالسلب نتيجة لارتفاع الدولار وإقبال المستثمرين على النقد وبعض عمليات جنى الأرباح للذهب مع انتشار واكتشاف سلالة فيروس كورونا الجديدة.
وانخفض الذهب اليوم بحوالي 0.24% ليصل إلى 1872 دولار. وصرح كونال شاه، رئيس الأبحاث في نيرمال بانج كوموديتيز في مومباي ، إنه كان هناك بعض جني الأرباح بالنسبة للذهب بعد أن أقرت الولايات المتحدة مشروع قانون التحفيز المالي وارتفع الدولار، مضيفا أنه خلال المدى القريب، يمكن للذهب التصحيح إلى مستويات 1850 - 1860.
وكان قد وافق الكونجرس الأمريكي يوم الإثنين على حزمة تحفيز مالية تقدر بحوالي 900 مليار دولار لدعم الاقتصاد الذي دمرته جائحة فيروس كورونا، ومتوقع أن يوقع الرئيس دونالد ترامب على قانون إقرار حزمة التحفيز المالية قريبا.
ومع الضغط على الذهب، ثبت الدولار باعتباره الملاذ الأمن الجديد في ظل اكتشاف سلالة فيروس كورونا الجديدة في المملكة المتحدة التي أدت إلى زيادة إجراءات الإغلاق داخل بريطانيا وإغلاق أغلب الدول لحدودها مع بريطانيا، مما أدى إلى غموض توقعات التعافي الاقتصادي العالمي ودفع الأسهم الآسيوية للانخفاض.
وارتفع الذهب بأكثر من 23٪ هذا العام، مدفوعا بشكل أساسي بسلسلة إجراءات التحفيز المالي للتعافي من آثار فيروس كورونا وهي التي في نفس الوقت ضاعفت مخاوف المستثمرين حيال التضخم، حيث غالبا ما يستخدم الذهب كأداة للتحوط ضد التضخم.
وعلى الرغم من أن التضخم لم يتحقق بعد، إلا أن الكمية الكبيرة من السندات منخفضة العائد المطروحة فى الأسواق لاتزال تؤكد مكانة الذهب كأصل آمن ، كما قال الخبراء الاقتصاديين.
وأضاف أن الذهب يجب أن يتداول بين 1850 و 1930 دولار على المدى القريب، مدعوما بتطورات سلالة فيروس كورونا الجديدة، وأعادت حركة أسعار الذهب اليوم للمستثمرين ذكرى ما حدث من بيع للذهب في مارس الماضي مع بدء انتشار فيروس كورونا عبر أنحاء العالم.