أسعار النفط تتراجع بعد تأجيل محادثات أوبك+
تتراجع أسعار النفط اليوم الثلاثاء مع عودة المخاوف بشأن زيادة الإمدادات بعد تعليق محادثات أوبك+ لمدة يومين لإعطاء المنظمة مزيدا من الوقت للتوصل إلى اتفاق، بعد إنهاء اجتماع طويل بشأن مصير قيود إنتاج النفط يوم أمس دون اتفاق. ويبدو أن تأجيل المحادثات يدل على الانقسام العميق داخل منظمة أوبك+ بعد ساعات من المحادثات يوم الإثنين لم تسفر عن نتيجة. وسوف تجتمع أوبك+ الآن يوم الخميس بدلا من اليوم الثلاثاء لإتاحة الوقت للمزيد من المشاورات.
ومن المقرر أن تستمر المحادثات حول ما إذا كانوا أعضاء أوبك+ سيرفعون الإنتاج في يناير كما كان مخطط له في البداية أو الإبقاء على تخفيضات الإنتاج الحالية التي ساعدت في ارتفاع أسعار النفط. وبينما يرى البعض أن الأسواق لا تزال هشة للغاية بحيث لا تقبل المزيد من المعروض النفطي، يحرص آخرون على زيادة الإنتاج والاستفادة القصوى من ارتفاع الأسعار. وبدا أن هناك بعض التوافق في الآراء بين الدول الأعضاء بشأن تمديد التخفيضات الحالية لمدة ثلاثة أشهر يوم الإثنين.
وفي هذا السياق، تصاعدت الضغوط على النفط بعد أن أفاد تقرير لوكالة بلومبيرج يوم الإثنين بأن المملكة العربية السعودية تعتزم الاستقالة من منصب الرئيس المشارك في اللجنة الوازرية بتحالف أوبك+ ، ولم يتم ذكر المزيد من التفاصيل حول هذا الإطار، بما أثر سلبيا على تداولات سعر النفط الخام بالأسواق. وكان وزير الطاقة في الجزائر والرئيس الحالي لاجتماع أوبك قد صرح سابقا بأن أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط، أوبك، قد أجمعوا على تمديد المرحلة الحالية من خفض إنتاج النفط لمدة ثلاثة أشهر تبدأ من يناير المقبل وأنهم سيعملون على إقناع حلفائهم في اتفاق أوبك+ بهذا القرار، وبحسب المرحلة الثانية من اتفاق أوبك+ فإنه يتم خفض الإنتاج اليومي من النفط الخام بنحو 7.7 مليون برميل.
وحتى الآن، تراجعت العقود الآجلة على خام برنت 35 سنت أو 0.7% إلى 47.53 دولار للبرميل بعد أن هبط بأكثر من 1% يوم الإثنين، وكذلك تراجعت العقود الآجلة على الخام الأمريكي بحوالي 30 سنت أو 0.7% عند 45.04 دولار، بعد أن انخفض بنسبة 0.4% في الجلسة السابقة. وهذا بعد أن ارتفع كلا منهما بحوالي 27%في نوفمبر بعد أن عززت التطورات حول لقاح كورونا الآمال في حدوث انتعاش اقتصادي قد ينعش الطلب على النفط.