العراق غير قادر على الامتثال لخفض الإنتاج .. فكيف تأثر النفط؟

تستقر تداولات النفط اليوم بعد أكبر انخفاض منذ يوليو شوهد خلال تداولات أمس، مع عودة التركيز على المخاوف بشأن إمدادات أوبك+.

هذا وقد شهدنا هذا الأسبوع تأثير الدولار على العقود الآجلة للنفط بطريقة غير مباشرة نتيجة لتسعير النفط بالعملة الأمريكية، حيث ساعد ارتفاع الدولار الأمريكي على دفع النفط هبوطيا بنسبة 2.9% يوم الأربعاء إلى أدنى مستوى له منذ أوائل أغسطس. وفي غضون ذلك، قد يسعى العراق إلى تمديد المهلة لتنفيذ التخفيضات التعويضية بموجب اتفاقية إنتاج أوبك+ لمدة شهرين، مما يشير إلى أن العراق لن يكون قادرا على كبح معدلات إنتاجه بالسرعة التي وعد بها سابقا.

وللتذكير، قد ضخ العراق أكثر من حصته الإنتاجية في أوبك+ في وقت سابق من هذا العام، ونتيجة لذلك، يقوم الآن بإجراء تخفيضات أكبر للتعويض عن عدم الامتثال السابق. ففي البداية، وعدت بغداد بحل المسألة في أغسطس وسبتمبر، لكنها الآن تصرح بأنها قد تحتاج إلى المزيد من الوقت.

وقد شهدنا تعثر ارتفاع أسعار النفط بالقرب من 43 دولار للبرميل فى الآونة الأخيرة، حيث تكافح الأسعار للارتفاع تزامنا مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا التي مما أثار المخاوف بشأن تعافي معدلات الاستهلاك. وهذا إلى جانب مخاوف من الجهة الأخرى من أن أوبك+ قد تعيد المزيد من المعروض إلى الأسواق، بينما تتباطأ مشتريات النفط الخام الصينية.

أما عن بيانات المخزون، فقد انخفضت مخزونات النفط الأمريكية بأكثر من 9 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقا لتقرير إدارة الطاقة الأمريكية، ويمكن تفسير هذا التراجع الكبير على أنه على الأرجح نتيجة  لتأثير إعصار لورا حين  انخفض الإنتاج فى المنطقة إلى أقل من 10 مليون برميل يوميا للمرة الأولى منذ عام 2018.

​عن تداولات اليوم، تراجعت العقود الآجلة على الخام الأمريكي تسليم شهر أكتوبر بنسبة 0.3% إلى 41.39 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية بعد التراجع بقدر 1.25 دولار يوم الأربعاء. كما هبطت العقود الآجلة على خام برنت تسليم شهر نوفمبر بنسبة 0.4% إلى 44.25 دولار في بورصة أوروبا للعقود الآجلة ICE بعد انخفاضه 2.5% في الجلسة السابقة.