إلى أي مدى سيمتد تأثير إعصار لورا على مصافي النفط الأمريكية؟
استيقظ الخليج المكسيكي صباح أمس على عاصفة جوية أدت إلى إغلاق ما يقرب من نصف آبار النفط الواقعة على الخليج، وقد تجاوز عدد الآبار التي تم إغلاقها الآبار التي قد تسبب إعصار كاترينا في إغلاقها عام 2005، ومن المتوقع أن تزداد قوة إعصار لورا لتصل إلى 115 ميل في الساعة.
وقد تسبب هذا الإعصار في هبوط الناتج اليومي لمنطقة خليج المكسيك بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا من النفط الخام، لتفقد منطقة الخليج المكسيكي حوالي 82% من قدرتها الإنتاجية بما يمثل حوالي 6% من الطاقة الإنتاجية اليومية للولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يقارب حجم الخسائر الذي تسبب فيها إعصار كاترينا عام 2005؛ حيث انخفض على إثرها الناتج اليومي إلى 10% من إجمالي الناتج اليومي، وقد ذكر خبراء أرصاد أن هذا الإعصار قد ينتج عنه سلسلة من الإعصارات المدمرة في مناطق ساحلية تحوي الكثير من مصافي النفط بالولايات المتحدة.
هذا وقد بدأت بدأت العديد من شركات النفط مثل توتال و فاليرو إنرجي بعطيل مصافيها في بورت آرثر بولاية تكساس تجنبا للخسائر المتوقعة، وتقوم هذه المصافي بمعالجة ما يقرب من 900,000 برميل يوميا، كما قامت شركة موبيل بخفض معدل انتاجها اليومي البالغ 369,000 برميل يوميا كخطوة احترازية.
و عليه فقد شهدت أسعار النفط ارتفاعا خلال تداولتها منذ أمس وحتي اليوم، اذ ارتفع سعر النفط بنسبة 2.15% بواقع 90 سنت ليتداول عند مستويات 43.25 دولار.