السعودية تدعو نيجيريا والعراق للامتثال لاتفاق أوبك+
تواصل المملكة العربية السعودية دعوة دول أعضاء أوبك+ التي لم تمتثل لأهداف الإنتاج النفطي، وذلك قبل ساعات من اجتماع أوبك+ اليوم لمناقشة مدي فعالية اتفاقهم الذي بموجبه يتم خفض معدلات الإنتاج لتقليص المعروض بالأسواق. وفي ضوء هذا، قد صرحت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، اليوم الأربعاء، بأن الملك سلمان بن عبد العزيز قد أجري اتصالا مع الرئيس النيجيري محمد بخاري للتأكيد على أهمية الالتزام بحصص الإنتاج وتعويض أوجه القصور الماضية.
وتأتي الدعوة من الجانب السعودي بعد عدم نجاح دول مثل نيجيريا والعراق وعدة دول أخرى في الاستمرار بالوفاء بتعهداتها بخفض الإنتاج، مع سعي منظمة أوبك+ لتعويض الانخفاض الحاد في الطلب على النفط الناجم عن جائحة فيروس كورونا. لذا من المتوقع أنه سيكون مستوى امتثال تلك الدول أحد الموضوعات الرئيسية للمناقشة في مؤتمر للجنة المراقبة الوزارية لمنظمة أوبك+ التي ترأسها المملكة العربية السعودية وروسيا. من المقرر أن يتم عقد المؤتمر في وقت لاحق اليوم الأربعاء عبر الفيديو.
يعمل تحالف أوبك+ على محاولة استعادة معدلات الطلب علي النفط التي قد شهدت التراجع الملحوظ في ظل تفشي جائحة كورونا، ويبدو أن محاولات تقليص العرض تجدي نفعا، حيث شهدنا ارتفاع الأسعار إلى أعلى مستوى لها في خمسة أشهر في الأيام الأخيرة.
يتم تداول العقود الآجلة لخام برنت بالقرب من 45 دولار للبرميل في لندن اليوم الأربعاء.
لكن يجب ذكر أن استمرار هذا الاتجاه الصعودي للأسعار سوف يعتمد بشطل كبير على الحفاظ على الانضباط وضمان وفاء نيجيريا والعراق ودول أخرى بوعودها بالتعويض عن عدم الامتثال السابق.
وعلي الجانب الآخر، عززت بغداد من أدائها، ونفذت 85% من التخفيضات المستهدفة في شهر يوليو، وفقا لبيانات أوبك+. لقد وعدت بتقليص 400 ألف برميل إضافية يوميا هذا الشهر والشهر المقبل، علاوة على 850 ألف برميل كانت ملزمة بالفعل بتقليصها، لتعويض عدم الامتثال السابق.