بوستيك: قرار الفيدرالي الأمريكي في ديسمبر لا يزال قيد الدراسة
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في أتلانتا، رافائل بوستيك، إن قرارات السياسة النقدية المستقبلية ما زالت قيد الدراسة، مشددًا على أنه لم يتم التوصل إلى قرار مسبق بشأن مخرجات اجتماع ديسمبر المقبل. وأكد أن البيانات الاقتصادية القادمة ستكون العامل الحاسم في تحديد المسار الأنسب للإجراءات النقدية، خاصة مع استمرار التساؤلات حول مدى سرعة وكمية خفض أسعار الفائدة المطلوبة للحفاظ على التضخم ضمن المستويات المستهدفة، مع تجنب إلحاق ضرر غير مبرر بسوق العمل.
وأشار المسؤول إلى أن التوازن بين التضخم والتوظيف قد أصبح أكثر وضوحًا، مما يدعم التحرك نحو سياسة نقدية محايدة تسعى للحفاظ على استقرار الأسعار دون التأثير سلبًا على سوق العمل. ومع ذلك، أكد أن السياسة النقدية ستظل حذرة، حيث سيتم ارتكاب الأخطاء – إذا حدثت – في اتجاه التقييد المفرط بدلًا من التوسع المفرط في السياسات.
وفيما يخص التخفيضات المستقبلية لأسعار الفائدة، أوضح بوستيك أنه لم يتم بعد تحديد الوتيرة أو المدى الزمني لتلك التخفيضات في عام 2025، مبينًا أن السياسة النقدية ستتكيف وفقًا للظروف الاقتصادية المتغيرة، بما في ذلك تأثيرات التعريفات الجمركية والسياسات الجديدة للإدارة الأمريكية.
وأضاف أن الشركات لا تشعر حاليًا بضغوط كبيرة على التوظيف، لكنه أشار إلى عدم وجود توقعات بضعف كبير في سوق العمل خلال الفترة المقبلة، وهو ما يعزز الثقة في استقرار الاقتصاد الأمريكي.
وتحدث عضو الفيدرالي الأمريكي أيضًا عن أداء الاقتصاد، مشيرًا إلى أنه لا يزال مستقرًا وقريبًا من تحقيق استقرار الأسعار، مع سوق عمل يقترب من الحد الأقصى للتوظيف. وعلى الرغم من التقلبات في مسار التضخم، أشار إلى أن التقدم نحو تحقيق هدف التضخم البالغ 2% لا يزال على المسار الصحيح.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لن يتسرع في اتخاذ قرارات خفض أسعار الفائدة، مع الحرص على تجنب توقع خفض في كل اجتماع. وأوضح أن مرونة السياسة النقدية ستظل عنصرًا أساسيًا في مواجهة التغيرات الاقتصادية، بما يضمن تحقيق استقرار الأسعار واستدامة النمو الاقتصادي في آنٍ واحد.
اقرأ أيضا:
الذهب بين العودة للقمم ومصيدة الفيدرالي الأمريكي
ملخص حركة الأسواق بعد محضر الفيدرالي: الدولار يرتفع وهبوط النفط والبيتكوين!