كوميرز بنك: هل تدفع قوة الاسترليني بنك إنجلترا لخفض الفائدة بوتيرة أكبر؟
ناقش كوميرز بنك، في مذكرة بحثية صادرة يوم الأربعاء، احتمالية أن تؤدي قوة الجنيه الاسترليني إلى خفض الفائدة بوتيرة كبيرة من قبل بنك إنجلترا أم لا، حيث قال البنك الاستثماري الألماني إن قوة الاسترليني بالآونة الأخيرة قد تؤدي لانخفاض حجم التضخم المستورد، لذا؛ سيكون بنك إنجلترا قادراً على خفض الفائدة بسرعة أكبر.
وقال محللو العملات الأجنبية في كوميرز بنك، مايكل فيستر، إن هذه الحالة قد تنطبق على البنوك المركزية الأخرى، أي إذا أصبحت البنوك المركزية -التي تكافح حاليًا استمرار الضغوط التضخمية- أكثر تشددًا نسبيًا؛ فربما يعزز قوة العملة المحلية انحسار الضغوط التضخمية، وبالتالي، انخفاض أسرع لمعدلات الفائدة.
وفي بريطانيا، أصبح قطاع الخدمات هو مصدر رئيس للضغوط التضخمية في المملكة المتحدة؛ حيث انكمشت أسعار السلع خلال الأشهر الأخيرة في بعض المناطق ما ساعد على تراجع معدل التضخم الأساسي، وتحول بنك إنجلترا نحو بدء دورة خفض الفائدة بشكل طفيف.
ومنذ بداية العام، ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 5% تقريباً مقابل الدولار الأمريكي، هذا يجعل الاسترليني أفضل عملة بين مجموعة العملات العشر أداءً، ولكن ربما يحتاج الجنيه الاسترليني إلى ارتفاع أكبر بسبب استمرار ارتفاع التضخم بقطاع الخدمات، وذلك لتضييق الفجوة بين معدل التضخم الأساسي وهدف بنك إنجلترا للتضخم والبالغ 2%.