البنوك الاستثمارية تغير توقعاتها لقرارات الفيدرالي الأمريكي بعد تقرير التضخم

تغيرت معظم توقعات البنوك الاستثمارية حول قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فيما يتعلق بدورة خفض أسعار الفائدة من حيث وتيرة الخفض وحجم التخفيضات بحلول نهاية هذا العام.

وجاءت تغيرات توقعات البنوك الاستثمارية على خلفية تباين تقرير التضخم الأمريكي؛ حيث أظهرت البيانات الرسمية الصادرة أمس تباطؤ نمو مؤشر أسعار المستهلكين السنوي بنسبة 2.5% بشهر أغسطس من 2.9% في يوليو.

كما نما معدل التضخم الأساسي السنوي بنفس الوتيرة التي ارتفع بها في يوليو والتي بلغت 3.2%، فيما تسارع نمو معدل التضخم الأساسي على أساس شهري، بنسبة 0.3% في أغسطس من 0.2% لشهر يوليو.

وبعد صدور بيانات التضخم الأمريكي عدّل بعض البنوك الاستثمارية الكبرى توقعاتهم لخطوات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن دورة التيسير النقدي والتي من المرجح أن تبدأ باجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل.

وفي هذا الصدد، خفّض سيتي جروب توقعاته لوتيرة خفض الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة إلى 25 نقطة أساس بدلاً من 50 نقطة أساس باجتماع سبتمبر، وبمقدار 50 نقطة أساس لاجتماعي نوفمبر وديسمبر.

ومع ذلك، لا يزال جي بي مورجان متمسك بتوقعاته بأن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، على أساس أن التضخم الأمريكي قد تباطأ إلى مستويات مقبولة مما يعني أن الولايات المتحدة لا تواجه مشكلة تضخم، وفي ظل ضعف سوق العمل.

وأيضاً، أشار بنك ويتسباك الاسترالي إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بحاجة إلى تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس على مدار الـ 12 شهراً المقبلين، تجنباً لإلحاق الأضرار باقتصاد الولايات المتحدة كما أن سوق العمل يبدو أنه أضعف مما يبدو.

أما عن جولدمان ساكس؛ توقع البنك الاستثماري الشهير أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس له ما يبرره في ضوء تباطؤ سوق العمل، ولكن قد يخفض البنك المركزي الفائدة بنحو 0.25% باجتماعه الأسبوع المقبل، مع احتمالية أن يخفض الفيدرالي الأمريكي الفائدة مرتين أخريين حتى نهاية العام.