عاجل - البنك الوطني السويسري يعلن استعداده للتدخل وإنقاذ كريدي سويس
في بيان مشترك بين البنك الوطني السويسري وهيئة الرقابة المالية السويسرية مساء يوم الأربعاء أعلن البنك الوطني استعداده للتدخل وضخ السيولة في بنك كريدي سويس لإنقاذه، إذا تطلب الأمر، ليكون كريدي سويس بذلك أول بنك عالمي قد يتطلب تدخل البنك المركزي لإنقاذه منذ الأزمة المالية عام 2008.
ومع ذلك، فقد أكد البنك الوطني السويسري والمنظم المالي بالبلاد في البيان على أن كريدي سويس يلبي متطلبات رأس المال والسيولة المفروضة من قبل البنك الوطني السويسري على البنوك ذات الأهمية النظامية داخل سويسرا، مما يعني أنه قادر على مواجهة أية تداعيات لسقوط سعر السهم والقيمة السوقية.
ويأتي تصريح البنك الوطني السويسري بعد هبوط سهم كريدي سويس بأكثر من 30% بتداولات الجلسة السويسرية يوم الأربعاء، الأمر الذي دفع المنظمين لتعليق التداول عليه وسط الجلسة، حيث نالت مخاوف المستثمرين من تداعيات انهيار سيليكون فالي من كريدي سويس الذي شهد العديد من الاضطرابات خلال الفترة السابقة
وتداولت بعض وكالات الأنباء العالمية الكبرى، وأبرزها رويترز، أن البيان المشترك للبنك الوطني السويسري قد جاء نتيجة تعرض الحكومة السويسرية لضغوطات خارجية من حكومات كبرى وبعض البنوك الاستثمارية الأخرى المتضررة من أزمة كريدي سويس ، وسط مخاوف من أن يكون هذا امتداد لانهيار سيليكون فالي خارج أمريكا.
ولكن البنك الوطني السويسري والمنظم المالي قد أضافا كذلك أنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على وجود خطر مباشر لعدوى القطاع المصرفي داخل سويسرا من الاضطرابات الحالية في السوق المصرفية الأمريكية التي أثارها إغلاق بنك signature و انهيار سيليكون فالي بعد انهيار بنك سيلفر جيت.
وفقدت أسهم كريدي سويس - التي تكافح للتعافي من سلسلة الفضائح التي قوضت ثقة المستثمرين والعملاء بالبنك - ما يقترب من ثلت قيمتها يوم الأربعاء، بعدما خسرت نحو ثلاثة أرباع قيمتها على مدى الأشهر الـ 12 الماضية، وهبط سهم كريدي سويس لأدنى مستوياته على الإطلاق، إلى 1.55 فرنك سويسري، بعدما كان يتم تداوله عن 80 فرنك سويسري عام 2008.