ماذا سيحدث للدولار الأمريكي إذا تم رفع الفائدة إلى 6%؟
قال خبراء الاقتصاد لدى سوسيتيه جنرال بنك اليوم الخميس تعليقا على بيانات التوظيف الإيجابية وتأثيرها القوي الداعم لتحركات الدولار الأمريكي، بأن رفع الفائدة الأمريكية تجاه مستوى 6% سيكون له تأثير داعم بكل تأكيد لمؤشر الدولار الأمريكي.
وأشار اقتصاديو البنك الفرنسي إلى أن النقاشات حاليا تدور حول معدل الفائدة النهائي الذي قد يصل إليه الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعاته المقبلة هذا العام، وأن الأسواق تتوقع ذروة الفائدة الأمريكية بين مستويات 5 و 5.25% فقط، ولكن التساؤلات حاليا حول احتمالية رفع الفيدرالي الأمريكي للفائدة نحو مستوى 6% ومدى تأثيرها على الأسواق.
اقرأ أيضا:
وأكد خبراء ثاني أكبر البنوك الفرنسية بأن بعض استطلاعات الرأي تشير إلى أن ذروة الفائدة الأمريكي قد تصل إلى 5.25% فقط ويستمر حتى عام 2024، ولكن الأغلبية تشير إلى أن الفائدة الأمريكية من المرجح أن تصل إلى 5.5%، ولكن إذا ارتفعت الفائدة نحو مستوى 6% فقد لذلك تأثيرات عنيفه، ولكن بكل تأكيد فإن الدولار الأمريكي سيكون هو المستفيد الأكبر من ذلك، وسينعكس ذلك سلبيا على شهية المخاطرة في الأسواق ومختلف العملات الأخرى.
وتجدر الإشارة إلى أنه في حوار صحفي بوقت مبكر من اليوم الخميس، حذر الرئيس التنفيذي لأكبر بنك استثماري بالولايات المتحدة، جي بي مورجان تشيس JP Morgan & Chase Co. جيمي ديمون ، من إعلان النصر ضد التضخم في وقت مبكر للغاية، مضيفا بأن الاقتصاد الأمريكي يستجيب للتغيرات بشكل جيد، ولكن هناك بعض القضايا والمخاطر المحتملة في المستقبل.
وتابع المسؤول التنفيذي في جي بي مورجان بأن تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها سيكون بمثابة كارثة للاقتصاد العالمي، وأنه من المعقول أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة إلى 5%، ويبقيه عند هذا الحد، وأن البنك يتوقع بأن الفيدرالي الأمريكي قد يرفع سعر الفائدة النهائي أعلى مستوى 5%، إذا ظهرت دلائل على أن التضخم لم يتباطأ بالشكل الكافي.