صندوق النقد الدولي يحذر البنوك المركزية من خفض الفائدة السابق لأوانه
قال صندوق النقد الدولي أمس الخميس، إن الأسواق المالية بحاجة إلى إدراك أهمية البقاء عند معدلات الفائدة المرتفعة لفترة أطول؛ بغية إعادة التضخم إلى المستوى المستهدف بشكل مستدام؛ مع تجنب تزايد الضغوط التضخمية.
وجاء هذا التحذير وسط ضعف الأوضاع المالية بشكل ملحوظ منذ أكتوبر؛ حيث أوضح خبراء صندوق النقد الدولي بأن المستثمرين يراقبون تداعيات الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة من قبل معظم البنوك المركزية العالمية على مدار العام الماضي؛ بهدف خفض معدل التضخم المرتفع الذي تجاوز 6٪ في أكثر من 80٪ من اقتصادات العالم.
وفي هذا الصدد، أوضح عدد من الاقتصاديين لدى صندوق النقد الدولي ، عدد من النقاط، أهمها ما يلي:
- يجب على البنوك المركزية تجنب سوء قراءة الانخفاضات الحادة في أسعار السلع، فضلا عن تخفيف السياسة قبل أن يتراجع تضخم الخدمات والأجور، والتي يبدو أنها تستجيب بشكل متباطأ.
- من الأهمية أن يظل صانعو السياسات حازمين وأن يركزوا على إعادة التضخم إلى المستوى المستهدف دون تأخير.
- انتهاء دورة التشديد النقدي قبل الوقت المناسب، قد يهدد بعودة التضخم المرتفع مرة أخرى بمجرد انتعاش النشاط الاقتصادي، مما يجعل البلدان عرضة لمزيد من الصدمات.
- يراهن المستثمرون على انتهاء دورة التشديد النقدي قريبا والبدء في خفض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة هذا العام، واستجاب سوق الأسهم الأمريكية لتلك الاحتمالات؛ حيث حقق مؤشر S&P 500 الأمريكي الرئيسي ارتفاعا بأكثر من 7% منذ بداية العام.
- وكان رد فعل الأسواق المالية في بلدان أخرى مماثلا إلى حد ما، على إثر رفع البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا أسعار الفائدة أمس الخميس.
- إن التيسير النقدي السابق لأوانه أمر غير مرحب به، لأن إجراءات خفض سعر الفائدة في وقت يحاول فيه صناع السياسة النقدية الحفاظ عليه عند مستوى أكثر تقييدا لكبح الطلب والسيطرة على التضخم أمر صعب للغاية.
- وقال صندوق النقد الدولي إن التاريخ يظهر أن التضخم المرتفع غالبا ما يستمر دون اتخاذ إجراءات "قوية وحاسمة" للسياسة النقدية.
- وأشار صندوق النقد الدولي إلى أنه بينما تراجع تضخم السلع بسرعة، فإن هذا الانخفاض غير مرجح لقطاع الخدمات دون أن يضعف سوق العمل بشكل كبير.
صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في 2023