السيناريو المتوقع: هل يسير الوطني السويسري على خطى الفيدرالي؟
يسير البنك الوطني السويسري SNB على نهج كل من البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ومن خلال اجتماعه الأخير في 18 يونيو الماضي، قرر البنك الوطني السويسري الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير عند النسبة السالبة 0.75%. ومن ثم صرح محافظ البنك الوطني السويسري، توماس جوردان، بأن البنك الوطني السويسري لا يتدخل بشأن العملة ولكن الفرنك السويسري تعرض لقوة صعودية بسبب البحث عن الملاذات الاَمنة. وبأن الاقتصاد السويسري يعاني من ركود حاد ولكن النشاط يتعافى بشكل تدريجي مع استمرار حالة عدم اليقين قائمة. كما توقع البنك الوطني السويسري في ذلك الوقت انخفاض بحوالي 6% في الناتج المحلي الإجمالي السويسري وتضخم بنسبة -0.7% هذا العام.
التوقعات لقرار السياسة النقدية للوطني السويسري
- من المتوقع أن يبقي البنك الوطني السويسري SNB، الذي يتتبع نظيره الأمريكي، على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير يوم الخميس من خلال إعلان سياسته النقدية ربع السنوية. ومع ذلك، يتوقع المحللون مراجعة صعودية طفيفة في توقعات النمو.
- هذا وقد شهدنا يوم الأربعاء الماضي، إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن أنه سيبقي أسعار الفائدة الرئيسية عند المستويات المنخفضة الحالية - في نطاق من 0% إلى 0.25% - على أن تبقى المعدلات كما هي حتى عام 2023 على الأقل. وبالتالي، لن يكون لدى البنك الوطني السويسري خيار سوى اتباع مسار الوضع النقدي الراهن. هذا وسوف يراقب المتداولون بالأسواق المفردات المستخدمة من قبل البنك المركزي السويسري بعناية من الأجل الاستدلال على السياسات المقبلة.
التوقعات بالتعافي السريع للاقتصاد السويسري
- قد صرح وزير الاقتصاد السويسري بأن اقتصاد سويسرا المتضرر من آثار فيروس كورونا قد يظهر تعافيا خلال الربع الثالث من العام حيث بدأت مؤشرات التعافي في الظهور، وبالنظر إلى أسوأ مستويات الاقتصاد السويسري في إبريل الماضي، فإننا نجد أن الاقتصاد قد أخذ في التحسن ابتداءا من مايو مرورا بيوليو و يونيو ثم أغسطس الماضي، وذلك على الرغم من عودة ظهور حالات جديدة من إصابات كورونا. و أضاف أن أكثر مراحل الاقتصاد السويسري تضررا هو الربع الثاني من العام حيث سجل انخفاضا بنسبة 8.2% من الناتج الإجمالي المحلي ، مضيفا أن الربع الثالث الجاري سيظهر معدلات نمو إيجابية.
تداولات الفرنك السويسري مقابل اليورو والدولار
- بعد أن شهدت العملة السويسرية الارتفاع الحاد في مايو الماضي مقابل اليورو خلال ذروة تفشي وباء فيروس كورونا، ووصل اليورو فرنك EURCHF إلى 1.0505 في منتصف مايو، ضعفت العملة السويسرية منذ ذلك الحين وتم تداولها يوم الثلاثاء عند 1.0755 فرنك مقابل العملة الأوروبية الموحدة.
- كما شهدنا مواصلة تداولات الدولار فرنك USDCHF الصعود للجلسة الرابعة على التوالي اليوم الأربعاء، حيث يعد الزخم الصعودي على الدولار الأمريكي عامل رئيسي يدفع الزوج إلى الارتفاع. كما قوضت حالة التفاؤل بالأسواق - المتعلقة بمستجدات لقاح فيروس كورونا - بالأسواق، من تداولات الفرنك السويسري كملاذ آمن. لذا ارتفع الدولار فرنك USDCHF إلى نطاق 25-0.9215 وهو أعلى مستوى منذ 3 أغسطس الماضي.