مقدمة تعريفية عن التحليل الفني في سوق العملات

التحليل الفني هو دراسة حركة الأسعار التاريخية والحالية باستخدام الرسوم البيانية بهدف توقع حركة السعر في المستقبل، ولا يهتم التحليل الفني بالأسباب التي تؤدي إلى حركة السوق - على نقيض التحليل الأساسي - وإنما يركز اهتمامه فقط على حركة السعر باعتبار أن كل الأسباب والعوامل التي تحرك السوق تنعكس في النهاية على حركة السعر، وبالتالي هي الأجدر بالاهتمام.

التحليل الفني في سوق العملات

يقوم التحليل الفني على ثلاثة افتراضات:

  • حركة السعر تشمل كل شئ Market action discount everything:

يعني هذا المبدأ أن كل العوامل التي تؤثر على حركة السوق سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو غير ذلك تتلخص في حركة السعر، ولذلك فدراسة حركة السعر تغني عن متابعة الأسباب الكامنة وراء تحركات الأسعار.

فليس كل خبر إقتصادي أو سياسي قادر على تحريك السعر يمكن متابعتة والتنبؤ به، فعلى سبيل المثال لو قرر أحد المسئولين في البلد شراء عدد كبير من أسهم شركة موبينيل فى البورصة المصرية، فالمحلل الأساسي لا يمكنه متابعة أو التنبؤ بمثل هذا الحدث المهم بينما المحلل الفني يمكنه ملاحظة وجود عمليات شراء على سهم شركة موبينيل من خلال متابعة الرسوم البيانية charts بغض النظر من هو مصدر عمليات الشراء.

  • الأسعار تتحرك في اتجاهات Prices move in trends:

يعني هذا المبدأ أن الأسعار تميل للتحرك في اتجاهات ويستمر الاتجاه لفترات زمنية طويلة قبل أن يتغير، وذلك يعد أمر منطقي فالدورات الاقتصادية تستمر وقتًا طويلًا، ما بين الانتعاش والكساد، لذلك فأغلب الأحوال تمتد الاتجاهات السعرية لفترات طويلة.

ولذا فدور المحلل الفني محصور دائماً فى التعرف على الاتجاه الحالي للسوق ومن ثم المتاجرة فى هذا الاتجاه، لذلك ليس من الغريب أن نجد أن أحد أشهر الأقوال فى أسواق المال أن الاتجاه صديق المتاجر  The Trend Is Your Friend

  • التاريخ يعيد نفسه History repeats itself:

تجذب أسواق المال المستثمرين من جميع الفئات، وتسيطر عليهم مشاعر الطمع في الحصول على أرباح، ومشاعر الخوف من الخسارة، وتلك المشاعر من طمع وخوف تترجم على هيئة الرسم البياني في شكل نماذج يمكن تصنيفها والتعرف عليها، وتتكرر هذه المشاعر بمرور الوقت.

وبما أن سلوك المستثمرين من طمع وخوف كما حدث في الماضي سوف يحدث في المستقبل، فإن النماذج الفنية الناتجة عن ذلك السلوك كما حدثت في الماضي سوف تحدث في المستقبل، ولذلك فالتاريخ يعيد نفسه.

الندوات و الدورات القادمة