لماذا تجاهلت الأسواق نجاحات إنفيديا الأخيرة؟

مرة أخرى، تفوقت شركة إنفيديا (Nvidia) على التوقعات بأرقام مذهلة، لكن الأسواق بدت غير متأثرة. فما السبب وراء ذلك؟

أداء مالي قياسي

في الربع الثالث، سجلت إنفيديا إيرادات بلغت 35 مليار دولار، بزيادة قدرها 17% مقارنة بالربع السابق. كما قفزت إيرادات مراكز البيانات بنسبة 112% على أساس سنوي. بالإضافة إلى ذلك، أبرمت الشركة شراكات مع عمالقة التكنولوجيا مثل غوغل، أوراكل، سوفت بنك، فوكسكون، ديلويت، لينوفو، وحتى مع أكبر حاسوب فائق مدعوم بالذكاء الاصطناعي في الدنمارك.

إطلاق شريحة Blackwell

أعلن الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ عن الطلب الكبير على معمارية Hopper من إنفيديا وأحدث شرائحها المبتكرة Blackwell. هذه الشريحة الجديدة تمثل قفزة نوعية بفضل احتوائها على 208 مليار ترانزستور، أي أكثر من مرتين ونصف عدد الترانزستورات الموجودة في معالجات Hopper. وتتميز Blackwell بأداء حوسبي غير مسبوق على مستوى الشرائح الفردية.

التحدي الأكبر: سلسلة التوريد

رغم هذه الإنجازات، تواجه إنفيديا تحديات في سلسلة التوريد. إنتاج شريحة Blackwell ما زال في مراحله الأولية، وتواجه الشركة قيودًا في السعة الإنتاجية لشريكها التصنيعي TSMC.

رد فعل الأسواق

هناك عامل آخر يفسر فتور رد فعل الأسواق. إنفيديا أصبحت ضحية لنجاحها الكبير. فبعد ارتفاع سهمها بنسبة 2700% خلال خمس سنوات، أصبحت الأسواق أكثر تحفظًا وأقل انبهارًا بأرقامها الجديدة. مع وصول قيمتها السوقية إلى 3.6 تريليون دولار، يتساءل المستثمرون عما إذا كانت هذه القيمة تعكس بالفعل إمكانيات الشركة كأكبر شركة عامة في العالم.

خلاصة

نجاحات إنفيديا المتتالية تعزز مكانتها كقوة رئيسية في عالم التكنولوجيا، لكنها تواجه الآن تحديات جديدة، سواء على صعيد الإنتاج أو في إقناع المستثمرين بأنها ما زالت تمتلك الكثير لتقدمه.

ألقِ نظرة على منصة ايزي ماركتس للتداول بأفضل العروض وأسهل الطرق واستفد من هذا التحليل لصالح تداولاتك!