تمر السوق السعودية بتذبذبات تكاد تكون ضيقة خلال الفترة الحالية، وذلك بسبب عدة عوامل منها نتائج أعمال الشركات عن ربعها الثالث من العام الجاري، وكذلك تراجع أسعار النفط التي تشهد تذبذبا هي الأخرى بين نطاقي 70 -75 دولارا لخام برنت، فضلا عن تأثير الانتخابات الأمريكية التي تترقبها عموم الأسواق لما لها من تأثير في تحركات الدولار والذهب والنفط، لذلك من المهم خلال الفترة الحالية متابعة مناطق الدعم والمقاومة للسوق بشكل يومي، فاختراق مستويات المقاومة يعني ارتفاع السوق لمستهدفات فنية أعلى والعكس صحيح تماما، فكسر مناطق الدعم يعني تراجع السوق لمستهدفات فنية أقل.
وقبل الحديث عن مناطق الدعم والمقاومة تجدر الإشارة إلى أن السوق تتداول حاليا بموجة تصحيحية هابطة حتى الآن، وتتداول أقل من متوسطاتها الفنية التي كانت تشكل دعما سابقا لها، قبل أن تتحول تلك المتوسطات لمناطق مقاومة حالية. عموما إن منطقة 12100 تشكل مقاومة للسوق وتعد السوق قريبة منها بفارق بسيط، ما يعني أن اختراق المقاومة يحتاج إلى بعض الدعم البسيط من أحد القطاعات القيادية لتجاوزه وذلك لن يكون إلا بمحفز لأي من تلك القطاعات، وربما تكون توقعات خفض الفائدة هذا الأسبوع من قبل الفيدرالي الأمريكي محفزا للقطاع البنكي بشكل إيجابي، الذي قد يقدم الدعم لتجاوز مستويات المقاومة الحالية.
بينما تعد منطقة 11850 نقطة مستويات دعم للسوق، ورغم أن السوق تبعد عنها بأكثر من 150 نقطة إلا أن المحافظة على مستويات الدعم هذه من شأنها أن تبقي السوق في نطاق ضيق على الأقل لحين قدرة السوق على اختراق مقاومتها وبالتالي تحقيق مستهدفات فنية أعلى من 12300 نقطة على الأقل كمستهدف قريب.
وبشكل عام فإن تذبذب السوق السعودية خلال شهر تقريبا داخل نطاق ضيق يشير إلى قرب مرحلة الحسم للاتجاه الحالي، فإما أن يكون ذلك باختراق المقاومة واستهداف 12300 أو بكسر الدعم وبالتالي استهداف 11650 نقطة، ومناطق التذبذب الضيقة التي تستمر عادة لشهر أو أكثر غالبا ما تتبعها حركة قوية في الاتجاه، لكن من الملاحظ خلال هذه الفترة ومن حركة الشموع اليابانية على الرسم البياني للأسعار فإن عدة جلسات شهدت دخول تدفقات نقدية أسهمت في ارتفاع السوق عدة مرات من مستوياتها الأدنى خلال تلك الجلسات، ما يشير إلى أن هناك كثيرا ممن يرى أن السوق عند هذه المناطق تعد مناسبة لتعزيز المراكز بغض النظر عن توجه السوق على المدى القريب وحتى لو تم كسر السوق لمستويات دعمها التي ذكرناها، وهذه نقطة تعد بالغة الأهمية، حيث من خلالها يمكن التعرف على مناطق دخول السيولة الكبيرة للسوق التي عادة تدخل عند مناطق التصحيح والتراجعات مستهدفة مناطق أعلى على المدى المتوسط.
كما أنه من المهم متابعة أسعار خام برنت الذي يتداول بنطاق ضيق كما ذكرنا، فاختراق مستويات 75 يستهدف مستويات 80 دولارا للبرميل، ما يعزز من ارتفاع السوق للعلاقة التاريخية التي تربط بينهما، وأما كسر منطقة 70 فيستهدف 65 دولارا للبرميل على الأقل، وهو ما يشير إليه نموذج الرأس والكتفين (أحد النماذج الفنية) الذي يكون على الفاصل اليومي، لكن النموذج لا يعد مكتملا إلا في حال كسرت الأسعار مستويات 70 دولارا، لذلك تحتاج السوق إلى متابعة يومية هذه الفترة لما ذكرنا من عوامل، ولما قد تطرحه السوق من فرص خلال حركتها القادمة، والله أعلم بالصواب.
نقلا عن صحيفة الاقتصادية
آخر وأحدث التحليلات
الندوات و الدورات القادمة
مدخل إلى عالم الأسهم الأمريكية
- الاثنين 25 نوفمبر 08:30 م
- 120 دقيقة
- م. وليد أبو الدهب
مجانا عبر الانترنت
مجانا عبر الانترنت
إدارة احترافية لمحفظتك مع أهم طرق إدارة رأس المال
- الخميس 28 نوفمبر 08:30 م
- 120 دقيقة
- أ. ملاك الحسيني
مجانا عبر الانترنت