هل ينجح ولي عهد أبو ظبي فيما فشل به أردوغان وينقذ الليرة التركية؟

وعلى غير العادة، سجلت الليرة التركية ارتفاعا قويا بتعاملات اليوم وذلك لتعوض جزء من خسائرها الكبيرة التي سجلتها بالجلسة الماضية بعد أن كانت قد تراجعت نحو مستويات 14 ليرة للدولار الأمريكي مستفيدة اليوم بزيارة ولي عهد أبوظبي إلى تركيا والتفاؤل حيال هذه الزيارة التاريخية.

ولقد أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس الثلاثاء بأن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، سيتوجه الأربعاء إلى تركيا في زيارة رسمية، يبحث خلالها قضايا إقليمية ودولية إضافة للعلاقات الثنائية، وتزامنا مع وصول ولي عهد أبو ظبي إلى تركيا ارتفعت الليرة التركية بشكل واضح، وسط توقعات بأن تشهد تلك الزيارة التاريخية توقيع اتفاقيات استثمارية ضخمة بين البلدين خلال الفترة المقبلة.

ومنذ ساعات قليلة، وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى أنقرة في زيارة رسمية إلى تركيا، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان، ويعول الكثيرون على هذه الزياة، حيث من المنتظر أن يتم التوقيع على بعض الصفقات فيما يتعلق بالاقتصاد والتكنولوجيا والقضايا البيئية والأمن السيبراني والقطاع اللوجيستي، كما أنه من المتوقع أن تقوم الإمارات باستثمارات كبيرة في تركيا في الأجل القريب مثل السعي لشراكات في أصول مدرجة في صندوق الثروة التركي وهو شركة الاستثمار السيادية في البلاد.

وبالتالي، تترقب أسواق العملات والمستثمرون ما ستسفر عنه هذه الزيارة التاريخية لولي عهد أبو ظبي إلى تركيا من اتفاقيات وبخاصة الاقتصادية منها والتي من شأنها أن تدعم الاقتصاد التركي بقوة، وهو ما سيكون له انعكاس قوي على تحركات الليرة التركية خلال الفترة المقبلة، وهو ما قد يعتبر نجاحا لولي عهد أبو ظبي في انتشال الليرة التركية من مستنقع الانهيار، والنجاح فيما فشل به الرئيس التركي أردوغان حتى وقتنا هذا!.